الأهلي "يكون أو لا يكون" أمام أورلاندو الليلة لبلوغ النهائي رقم "16".. و"قاهر" الزمالك يترقب

تترقب الجماهير المصرية، فى الثامنة والنصف مساء اليوم الأحد، مصير فارسها الأخير، فى بطولة كأس الكونفيدرالية الإفريقية، وهو النادي الأهلى، وذلك عندما يواجه فريق أورلاندو بيراتس بطل جنوب إفريقيا، في إياب الدور نصف النهائي، للبطولة، والتى تقام على استاد السويس الجديد، بحضور أعداد محدودة من الجماهير، بناء على تعليمات الجهات الأمنية.
كان نادي الزمالك، ممثل مصر الثاني في الكونفيدرالية، قد ودع البطولة، رغم فوزه على النجم الساحلى التونسي، بثلاثية نظيفة في لقاء الإياب بالدور قبل النهائي للبطولة، حيث كان قد خسر بخماسية لهدف في تونس قبل أسبوع.
ويدخل الأهلى بقيادة مديره الفنى فتحي مبروك، مواجهة الليلة باحثا عن الفوز بأكثر من هدفين على الأقل، لبلوغ النهائي، بعدما خسر فى ملعب أليس بارك بجنوب إفريقيا، بهدف دون رد بلقاء الذهاب، وهو ما لقنه للاعبيه طوال الأيام الماضية، منذ عودته من جوهانسبرج الأحد الماضى.
ويطمح الأهلي لمصالحة جماهيره المتعطشة للتنهائي، خاصة بعد الخسارة من الزمالك في نهائي كأس مصر، وكذلك الخسارة فى لقاء الذهاب، رغم أن المباراة كانت فى متناول يد اللاعبين، وسيكون على لاعبي الأحمر الحذر الشديد فى مواجهة قراصنة بلاد الأولاد، خاصة بعد خروج الزمالك، وإفساح الطريق للاحتفاظ باللقب القاري للمرة الثانية على التوالى، بعدما توجوا به العام الماضى على حساب سيوي سبورت بطل كوت ديفوار.
وسيكون تأهل الأهلى للنهائي القاري، حال فعلها الليلة، هو السادس عشر في مسيرته بالبطولات الإفريقية، منذ بدء مشاركاته فيها عام 1976، حيث تأهل للنهائي بدوري الأبطال 10 مرات، توج ب 8 ألقاب منها وهو رقم قياسي، بينما تأهل لنهائي كأس الكئوس الإفريقية قبل إلغائها 4 مرات توج بها جميعها، وكان نهائي الكونفيدرالية العام الماضى هو الأول له بالبطولة ورقم 15 بمسيرته الحافلة بالبطولات والأرقام القياسية.
وخاض الأهلى تدريباته صباحا منذ العودة من جنوب إفريقيا، بناء على رغبة فتحي مبروك لإخراج اللاعبين من حالة الملل والإجهاد المتواصل، وركز خلالها على عدم رفع الأحمال البدنية تجنبا للإرهاق أو تعرض اللاعبين للإصابات، وكذلك عقد أكثر من جلسة ومعه علاء عبدالصادق مدير الكرة بالفريق، من أجل رفع الروح المعنوية للاعبين، وضرورة تحمل المسئولية الملقاة على عاتقهم، خاصة أن الجماهير لن تقبل بخروجهم بخفى حنين من عام 2015، الذى يعد واحدا من أسوأ المواسم الكروية فى تاريخ أبناء قلعة الجزيرة، الذين تعودوا على البطولات، سواء محليا أو إفريقيا.
كما استقر مبروك على خطة المباراة والتشكيلة الرئيسية، والتى ستكون هجومية من العيار الثقيل، خاصة أنه ضم كل المهاجمين المقيدين بقائمته الإفريقية وعلى رأسهم القاطرتان البشريتان، الغاني جون أنطوي والجابوني السريع ماليك إيفونا، ولن يخرج تشكيل الفريق عن كل من اللاعبين: (شريف اكرامي، حارسا للمرمي.. وفي الدفاع: محمد نجيب وأحمد فتحي وسعد الدين سمير وصبري رحيل.. وفي الوسط: حسام عاشور وصالح جمعة وعبدالله السعيد ومؤمن زكريا وماليك إيفونا.. وفي الهجوم: جون أنطوي.. وسيكون معهم في البدلاء أحمد عادل عبدالمنعم وحسين السيد وعمرو جمال وعماد متعب وأحمد عبدالظاهر وشريف حازم.
ويتواصل غياب حسام غالي ووليد سليمان بسبب الإصابة، التي كانت قد حرمتهما من قيادة الأهلي، في مباراة الذهاب بجنوب إفريقيا، حيث فضل فتحي مبروك عدم المغامرة بهما الليلة، والاحتفاظ بهما للموقعة الكبيرة أمام الزمالك في السوبر المصرية التى تقام فى الإمارات يوم 15 أكتوبر الحالى.
وأسدى مبروك نصائحه للاعبين ليلة المباراة، من خلال مشاهدة لقاء الذهاب في جنوب إفريقيا، أكثر من مرة، لتعريفهم بالأخطاء التى وقعوا فيها لتلافيها والحرص على عدم ترك المهاجمين جابوزا ومانيسا بانطلاقاتهما خلف المدافعين، لعدم حدوث أى مفاجأة بإحراز هدف مباغت، يجعل المباراة شديدة الصعوبة والعصبية على اللاعبين.. وكذلك التنبيه على المهاجمين باستغلال أنصاف الفرص لتسجيل أهداف، لحسم المواجهة مبكرا لعدم توتر أعصابهم، خاصة أن نتيجة مباراة الزمالك ستكون حاضرة فى أذهانهم سواء الذهاب أمام النجم، أو تحقيقهم فوزا كبيرا وهم يلعبون بعشرة لاعبين فقط طوال المباراة.
ومن المقرر أن يرتدي الاهلي زيه التقليدي أمام أورلاندو.. بينما بطل جنوب افريقيا يرتدي زيه الأسود كاملا.
في المقابل، فقد خاض أورلاندو بقياده مديره الفني، إيريك تنكلر تدريباته في العين السخنة بالسويس مرتين، آخرهما مساء أمس على استاد السويس الذى يحتضن اللقاء، وحرص فيه على تلقين لاعبيه جملا دفاعية وهجومية، لمواجهة الأهلى.
وصرح تنكلر تصريحات عنترية كعادته، بأنه سيتخطى الأهلى بسهولة، مؤكدا أنه أقل من الزمالك بكثير، وسيتأهل للنهائي من مصر.
ويحكم مباراة الليلة بين الأهلى وأورلاندو، الحكم الجزائري المهدي عبيد شارف، والذى حضر أمس الأول، وعاين ملعب المباراة.