قام موظف مؤقت بمستشفى الطوارئ بالمنصورة بإشعال النيران في نفسه، احتجاجا على عدم تثبيته طبقا للقرار الوزاري بتثبيت كل العاملين الذين مر عليهم 3 سنوات في الخدمة، واستطاع باقي زملائه انقاذه حيث التفوا حوله مستخدمين أغطية وتمكنوا من إطفاء النيران قبل أن تؤدى إلى كارثة في الوقت الذي انخرط فيه الموظف في بكاء شديد من أجل مستقبل أولاده الصغار. وكان نحو 120 موظفا وموظفة مؤقتين من العاملين بمستشفى الطوارئ التابعة لجامعة المنصورة قد قرروا الاعتصام صباح اليوم بعد التوقيع على دفاتر الحضور لعدم تحقيق قرار وزير المالية بتثبيت كل من مر عليه ثلاث سنوات في وظيفته كمؤقت، حيث قامت الجامعة بتسلم جميع الأوراق المطلوبة للتعيين ولم يحدث أي شيء منذ شهر مارس الماضي، وهو الأمر الذي أدى إلى اعتصامهم ومنع استقبال المستشفى لأي حالات طوارئ وتدخلت إدارة المستشفى في محاولة لتهدئتهم ورفض الموظفون أي تهدئة قبل تنفيذ القرار الوزاري فقامت الإدارة بفتح أحد أبواب المستشفى الجانبية لدخول حالات الطوارئ والمرضي لتلقى العلاج. وقام محمد عبد القادر أحمد يوسف (43 سنة)،و يعمل سكرتيرا للتحويل بالمستشفى بإضرام النيران في نفسه مستخدما "كحول" واستطاع باقي زملائه انقاذه سريعا قبل انتشار النيران وظل يبكي بكاء حارًا، حيث أكد أنه يعمل موظفا مؤقتا منذ عام 1999 دون تثبيت ويحصل على راتب 365 جنيهًا بعد الزيادات التي تم إقرارها مؤخرا ويعول أسرة مكونة من زوجته وأطفاله الثلاثة ولم يعد قادرا علي مواجهة أعباء الحياة.