دعا الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، مساء اليوم الأربعاء، اليمنيين إلى "التصدي للفتن المذهبية والطائفية وإيقاف كل صور الصراع والاقتتال الداخلي". وقال صالح في بيان له عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، " ندعو الشعب اليمني للمضي قدمًا من أجل إنجاز التقارب والتفاهم والحفاظ على ما تبقى من بنيان الدولة الذي تم بناؤه على امتداد مسيرة طويلة من النضال". ولفت إلى أنهم في المؤتمر الشعبي العام "يتطلعون من كل القوى السياسية والاجتماعية أن تُحكّم العقل وتعمل صادقة وبإخلاص للتصدي للعدوان الجائر وإنهاء الاقتتال الداخلي وتحقيق السلام باعتباره المطلب الجوهري الأول لمواصلة الحوار والتفاهم للخروج بالبلاد من براثن هذه الفتنة". وأفاد بأن المؤتمر الشعبي لم يكن في يوم ما إلا في صف الحوار، وأن" عقيدته الراسخة بأن ذلك وحده هو سبيل الانتصار والبناء والإعمار، وإعادة بناء وترميم علاقات بلادنا الخارجية العربية والدولية على أساس من مبدأ عدم التدخل في شئونه الداخلية". وتابع "نقول ذلك ونحن على مشارف العيد الثالث والخمسين للثورة اليمنية المباركة سبتمبر وأكتوبر الذي نتقدم بالتهاني القلبية المخلصة لكافة أبناء شعبنا ولقواته المسلحة والأمن واللجان الشعبية الباسلة بهذه المناسبة الوطنية الغالية". وأكد أن "الشعب سيظل في مواقفه المبدئية الثابتة في الانتصار لحقه في التمتع بالحرية وحكم نفسه بنفسه وفي الممارسة الديمقراطية بعد أن تخلص وإلى الأبد من الحكم الإمامي الكهنوتي المتخلف وتحرر من الاستعمار البريطاني البغيض، ومضى في معركته المتمثلة في القضاء على الجهل والظلم والعبودية". واعتبر صالح من أسماهم "أعداء اليمن الممثلين في نظام آل سعود" هم من " يحاولون إعادة الكرة وكشفوا بوقاحة عن وجههم القبيح بالعدوان المباشر على اليمن معتمدين على أولئك الذين باعوا الوطن وباعوا ضمائرهم مقابل ما يتلقونه من أموال بخسة". وقال " لن تكون تلك الأموال إلاّ وبالاً عليهم في المستقبل وسيحاكمهم الشعب على ما يقترفونه من جرائم وعلى مباركتهم لقتل الأطفال والنساء والعجزة وكل المواطنين الأبرياء". وأشار صالح إلى أن "السعودية دمرت مقدرات الجيش الوطني الذي أشاعت بأنه جيش عائلي وأمن أسري، فها هي الأحداث تثبت أن الجيش درع الوطن والأمن سياج الوطن، وأن ادعاءاتهم كاذبة". وأكد تمسك المؤتمر الشعبي العام" بالأهداف الستة السامية للثورة اليمنية، وترجمة معنى الولاء الصادق لله والوطن والثورة والوحدة.. والحفاظ على سيادة الوطن وأمنه واستقلاله وإرساء وتطبيق القواعد الدستورية الواضحة للنظام الجمهوري الخالد".