يقف نحو مليونى من ضيوف الرحمن الذين جاءوا من كل فج عميق على جبل الرحمة "عرفات الله" اليوم ..وكان الحجاج قد قضوا يوم التروية أمس "الثامن من شهر ذى الحجة" فى مشعر منى،تقربًا - لله تعالى - راجين منه القبول والمغفرة، متبعين ومقتدين بسنة نبيهم محمد صلى الله عليه وسلم، مكثرين من التلبية والتسبيح والتكبير، فى صورة روحانية وإيمانية. ووفرت السلطات السعودية جميع الإمكانات اللوجستية والخدمية والدينية للتسهيل على قاصدى بيت الله الحرام حجهم وأداء مناسكهم بروحانية وطمأنينة، مؤكدة على الجهات الحكومية والخدمية أهمية السعى على تنفيذ كل ما من شأنه إنجاح مهامها فى موسم الحج. ويعد مشعر منى من أكبر المشاعر المقدسة احتضانا للدوائر الحكومية والجهات الخدمية العاملة على تيسير أداء مناسك حجاج بيت الله الحرام ، بمساحة تقدر ب15% من مساحة السفوح الجبلية للمشعر. وكانت بعثة الحج المصرية قد أنهت كافة الاستعدادات الخاصة بعملية تصعيد الحجاج المصريين إلى المشاعر المقدسة من خلال تجهيز 500 حافلة حديثة لتصعيد حجاج البعثة البالغ عددهم حوالى 22 ألف حاج بالإضافة إلى تجهيز 50 حافلة احتياطية للدفع بها بشكل فورى فى حالة حدوث أعطال بأى حافلة أثناء عملية التصعيد. وتوجه ضيوف الرحمن صباح أمس إلى منى لقضاء يوم التروية اقتداء بسنة الرسول الكريم واستعدادا للتصعيد إلى عرفات اليوم. و كانت السلطات السعودية قد أعلنت حالة الطوارئ استعدادا لبدء نقل الحجاج إلى منى لقضاء يوم التروية قبل الصعود إلى عرفات فيما عقدت البعثة المصرية ندوات دينية لتوعية الحجاج المصريين بمناسك وشعائر الحج. وتم تخصيص باركود لحجاج الجمعيات الأهلية وذلك للتغلب على مشكلة التائهين فى عرفات ومنى وتستعين السلطات السعودية بالإسعاف الطائر تحسبا لأى طوارئ وصعود الحجاج إلى عرفات أصحاب الأمراض المزمنة إضافة إلى قيام الشرطة السعودية بتأمين مقار الخيام وعدم السماح بمرور أى شخص إلا من خلال المطوفين. وفى الحج السياحى أنهت البعثة استعدادتها للوقوف بعرفة وتصعيد حجاجها الذين تجاوز عددهم 30 ألفا، بعد إضافة التأشيرات الفردية إلى الحصة الأساسية لحج السياحة.