أكد بشر الخصاونة، سفير المملكة الأردنية الهاشمية بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى الجامعة موقف بلاده الثابت والداعم للقضايا العربية والتي يأتي في مقدمتها التصدي لمخاطر الاٍرهاب الذي يعصف بالعديد من دول المنطقة العربية وأوقع الكثير من الضحايا المدنيين والعسكريين والأطفال والشيوخ فضلا عن مكافحة الفكر التكفيري المتطرف. جاء ذلك فى الكلمة التى ألقاها فى افتتاح الدورة ال144 لمجلس الجامعة العربية التى انطلقت اليوم على مستوى المندوبين الدائمين والتى سلم رئاستها لمندوب دولة الإمارات بعد أن ترأست بلاده الدورة ال143 . واستعرض الخصاونة الجهود التي بذلتها بلاده خلال رئاستها للدورة السابقة لمجلس الجامعة العربية والجهود التي بذلت من أجل العمل على حل القضايا العربية والدفاع عنها بما يحقق مصلحة الدول العربية. وعلى صعيد القضية الفلسطينية، شدد الخصاونة على سعى بلاده لدعم حقوق الشعب الفلسطيني بما يتفق مع مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية في إطار حل الدولتين،محذرا من خطورة ما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي والجرائم التي يرتكبها المستوطنين والمتطرفين والتي كان آخرها احراق عائلة "الدوابشة" في نابلس. كما طالب الخصاونة بضرورة العمل من أجل حل القضايا الجوهرية الخاصة بالقدس واللاجئين والأمن والحدود بما يتفق أيضا مع مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية في ذات الشأن. وبالنسبة لتطورات الأوضاع في اليمن، أشار الخصاونة إلى مشاركة الأردن في التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، مقدما في الإطار ذاته التعزية لدول الإمارات العربية المتحدة والسعودية والبحرين لاستشهاد كوكبة من قواتهم المسلحة المشاركة في التحالف دفاعا عّن الحقوق العربية والشرعية في اليمن. وحول ليبيا، أكد الخصاونة دعم الأردن للحكومة الشرعية في ليبيا والعمل على محاربة الاٍرهاب المتفشي في ليبيا فضلا عن دعم الجهود التي تبذل لتحقيق المصالحة الوطنية الليبية. وحول سوريا، حذّر الخصاونة من تفاقم الأوضاع في الأراضي السورية والإرهاب الذي يعصف بالشعب السوري وما نجم عنها من استفحال لأزمة اللاجئين السوريين، مشيرا إلى أن الأردن تستضيف مليونا و300 ألف لاجيء سوري يمثلون 21 في المائة من تعداد الشعب الأردني، مطالبا المجتمع الدولي في هذا الشأن تقديم العون والمساعدة حتى تتمكن بلاده من تقديم خدماتها للاجئين حتى يتمكون من العودة لبلدهم. وهنأ الخصاونة، دولة الإمارات العربية المتحدة لرئاسة الدورة الجديدة للمجلس، متمنيا لها النجاح الباهر دعما للقضايا العربية.