تصدر قمة مجموعة الدول الثمانى الصناعية الكبرى التى تعقد غدا الخميس وبعد غد الجمعة فى مدينة دوفيل الفرنسية، إعلانا لدعم "الربيع العربى" وإطلاق شراكة بعيدة المدى بين دول المجموعة والدول العربية التى تمر حاليا بمرحلة التحول الديمقراطى بداية بمصر وتونس، مع الاستعداد للانفتاح على دول أخرى بالمنطقة. وأوضح مصدر بوزارة الخارجية الفرنسية - فى تصريح له اليوم الأربعاء - أن القمة سيصدر عنها إعلانيين آخرين هما الإعلان العام الذى يتضمن فى شقه السياسى مواقف لدول المجموعة إزاء التطورات الجارية خاصة فيما يتعلق بعملية السلام فى الشرق الأوسط ومكافحة الإرهاب والأوضاع فى أفغانستان وباكستان وإيران وموضوع الأمان النووى والتغيرات المناخية، بينما يتضمن الشق الاقتصادى للإعلان الموقف من تطورات الاقتصاد العالمى وجولة الدوحة لتحرير التجارة العالمية فى إطار منظمة التجارة العالمية ومتابعة تنفيذ مجموعة ال8 لتعهداتها فيما يتعلق بالمساعدات من أجل التنمية فى البلدان الأكثر فقرا. وأضاف المصدر "أن القمة سيصدر عنها إعلان ثالث مشترك بين مجموعة ال8 وأفريقيا وسيكون الأول من نوعه فى تاريخ قمم المجموعة حيث أن الإعلان كان يصدر منذ عام 2003 فى صورة إعلان من مجموعة 8 حول أفريقيا، أما هذه المرة فسيكون إعلانا مشتركا بين الجانبين، للتعبير عن دعم مجموعة ال8 للتقدم الديمقراطى فى أفريقيا وتعزيز الشراكة بين الجانبين، حيث ستشارك فى الاجتماعات دول مجموعة مبادرة النيباد الأفريقية من أجل التنمية وعلى رأسها مصر والجزائر وجنوب أفريقيا، بالإضافة إلى 3 دول أفريقية أخرى شهدت انتخابات ديمقراطية فى الآونة الأخيرة هى غينيا والنيجر وكوت ديفوار. وحول ما إذا كانت قمة ال8 سيصدر عنها تحديد مبلغ معين فيما يتعلق بالمساعدات التى ستقدم إلى مصر وتونس، قال مصدر بوزارة الخارجية الفرنسية "إن قمة ال8 ليست مؤتمر مانحين، وإنما تهدف إلى إقامة شراكة بعيدة المدى مع الدول العربية جنوب المتوسط فى هذه المرحلة التى تعيشها هذه البلدان من التحول الديمقراطى خاصة فى مصر وتونس"، مشيرا إلى أن مجموعة ال8 ستبحث مع الأممالمتحدة والبنك وصندوق النقد الدوليين سبل حشد الجهود والإمكانات للاستجابة للمشاكل الاقتصادية التى تواجهها مصر وتونس على المدى القصير، بالإضافة إلى سبل دعم الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية على المدى البعيد. وأوضح المصدر أن القمة ستبعث برسالة قوية لدعم دول الربيع العربى من خلال إعادة تحويل بنك الإعمار والتنمية الأوروبى ليلعب دورا كبيرا فى منطقة جنوب المتوسط بعد أن لعب دورا كبيرا فى دول أوروبا الشرقية على مدى العشرين عاما الماضية لدعم دول أوروبا الشرقية فى مرحلة ما بعد سقوط حائط برلين. وشدد على أهمية دور البنك ولاسيما أنه متخصص فى دعم القطاع الخاص، وهى النقطة التى تعانى فيها دول المنطقة العربية من مشكلة. وقال المصدر "إنه سيكون هناك خلال القمة تبادل للأراء مع مصر حيث أنها لم تتقدم بعد بخطة كاملة طويلة المدى مثلما فعلت تونس". ويشارك فى القمة رئيس الوزراء عصام شرف ونظيره التونسى باجى قائد السيبسى وأمين عام الجامعة العربية عمرو موسى.