جدد رئيس الوزراءالتركي رجب طيب أردوغان، مطالبته لإسرائيل بالاعتذار عن هجومها على أسطول الحرية لغزة، فى المياه الدولية للبحر المتوسط، فى 31 مايو الماضي، والذى أدى إلى استشهاد 9 أتراك، أحدهم يحمل الجنسية الأمريكية وإصابة 30 آخرين. وأكدأردوغان -فى كلمة أمام الاجتماع الاستشاري التقييمي السادس عشر لحزب العدالة والتنمية، فى ضاحية كيزلجا حمام، القريبة من العاصمة أنقرة-أنه لا يجب أن يتوقع أحد من تركيا، أن تصمتن أوأن تنسي ضحاياها الأبرياء. وقال أردوغان إن تركيا، لا يمكن أن تبقى صامتة تجاه قتل الأبرياء من النساء والأطفال والشيوخ في غزةوالقدس، أوأن تصمت على قتل الصبي التركي " فرقان دوغان "، برصاص القناصة الإسرائيليين فى الهجوم على أسطول الحرية، مشددا أن على إسرائيل يجب أن تعتذر عن هذاالإرهاب، وأن تقدم التعويضات المناسبة لأسر الضحايا. وتابع أردوغان،أن الجميع يلمس الآن قوة الجهود التركية لتحقيق السلام، وما تقوم به سواء فى الشرق الأوسط أوالقوقاز أو البلقان، قائلا، إن ذلك ليس معناه أن تركيا تغير من محور سياستها الخارجية، لكن معناه أن حزب العدالة والتنمية، أصبح علامة مسجلة فى السياسة العالمية. وواصل أردوغان، بأن إسرائيل تواصل ممارساتها العدوانية، وتصعد من تصرفاتها الاستفزازية يوما بعد الآخر، مطالبا المجتمع الدولى بأن يولى هذه التصرفات الحساسية اللازمة، قائلا إن قادة العالم، قد يغضون الطرف عما تقوم به إسرائيل وعن قتل الأبرياء، لكن تركيا لن تفعل ذلك، ولن تصمت تجاه قتل النساء والأطفال والشيوخ فى كابول أو القدس أو غزة أوأى مكان آخر بالعالم. وأضاف أن تحقيق السلام فى الشرق الأوسط، والبلقان والقوقاز، وحل مشكلة الملف النووى الإيراني، بالطرق السلمية، سيخدم تركيا وسيفيدها بعدما بذلته من جهود فى هذه القضايا جميعها، وسيجعلها تتمتع بشعبية واسعة فى العالم. وبالنسبة للمفاوضات مع الاتحاد الأوروبي، أكد أردوغان أن تركيا لا تستجدى الاتحاد، ولا تطلب منه صدقة، ولن تحنى رقبتها لأحد، مطالبا الاتحاد بأن يفى بتعهداته والتزاماته تجاه تركيا ،مثلما تقوم تركيا بتنفيذ التزاماتها والإصلاحات المطلوبة منها، فى إطار المفاوضات .