نفت مصادر رسمية مقربة من الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي، أن تكون زوجته صفية فركاش وابنته عائشة القذافي قد غادرتا الأراضي الليبية. وقالت المصادر التي لم يكشف عنها لصحيفة "الشرق الأوسط"، السعودية "لا صحة على الإطلاق لما تردد في مختلف وسائل الإعلام العالمية حول توجه زوجته وابنته إلى خارج ليبيا.. إنهما في هذه اللحظة موجودتان في طرابلس". واعتبر مسئول ليبي أن التصريحات التي أدلت بها مؤخرا هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية، في هذا الصدد هي جزء من الحملة الدعائية التي يتعرض لها نظام القذافي منذ بدء حلف شمال الأطلسي (الناتو) قصفه الجوي على ليبيا تطبيقا لقرارات مجلس الأمن. وأضاف المسئول، الذي طلب عدم تعريفه هاتفيا من طرابلس، "يبدو أن هيلاري كلينتون كالعادة مازالت تستقي معلوماتها بشأن ليبيا من وكالات الأنباء والقنوات الفضائية. إنه أمر مؤسف أن تفعل وزيرة خارجية أهم وأقوى دولة في العالم هذا الأمر". وتابع "زوجة القذافي وجميع أفراد أسرته ما زالوا في طرابلس،إلى أين سيذهبون؟..هذه بلدهم. والحديث عن سعيهم للحصول على ملاذ آمن إلى أي دولة خارجية هو محض كذب وهراء". من جهته، قال أحمد كجمان، المدير التنفيذي لجمعية "واعتصموا" للأعمال الخيرية، التي تترأسها عائشة القذافي، إن ابنة القذافي ما زالت في طرابلس، نافيا أن تكون قد غادرت إلى أي جهة غير معلومة. وأضاف "هي بالطبع في حالة حزن بسبب مقتل بعض أفراد أسرتها خلال إحدى الغارات التي شننتها طائرات الناتو مؤخرا على ليبيا"، مشيرا إلى أنها مع ذلك مازالت تقوم بدورها كمسئولة عن جمعية "واعتصموا" لتقديم المعونة لأسر الليبيين المتضررين من جراء هذا العدوان. وأشار إلى أن وزارة الخارجية التونسية دحضت مثل هذه التقارير، ونفت وصول أي من أفراد عائلة القذافي إلى الأراضي التونسية. وأضاف كجمان "الدكتورة (عائشة) تستقبل في منزلها المعزين، وتمارس عملها في توجيه جمعية (واعتصموا) لمساعدة آلاف الأسر الليبية التي تحتاج للعون والمساعدة في هذا الوقت أكثر من أي مرحلة ماضية". وتعتبر تصريحات كجمان هي الأولى من نوعها لمسئول ليبي يتحدث علانية عن عدم صحة ما تناقلته مختلف وسائل الإعلام العالمية على مدى الأيام القليلة الماضية بشأن توجه زوجة وابنة القذافي عبر تونس إلى كل من بولندا أو بيلاروسيا.