كانت مفاجأة كبيرة لجمهور بيت الشعر عندما رأوا الشاعر أحمد عبد المعطي حجازي يمهلهم قليلا حتى ينتهي أذان صلاة العشاء، جاء ذلك في بداية الاحتفالية بالميلاد ال 80 للشاعر الكبير صلاح عبد الصبور التي انتهت مساء الأحد. وألقى الشاعر عبد المعطي حجازي قصيدته في رثاء عبد الصبور الذي وافته المنية في بيت حجازي. وقال الشاعر محمد إبراهيم أبو سنة الذي قدم الاحتفالية إن شعر عبد الصبور شديد الجاذبية للنقاد. ثم تناول الناقد د. محمد عبد المطلب الفكر النقدي عند صلاح عبد الصبور وهاجمهه كناقد هجوما عنيفا وفند كثيرا من آرائه النقدية ونفى كون عبد الصبور صانعا للمسرح الشعري ومضيفا له . ونعه عليه رفضه قصيد النثر وهو الذي طالب بالتجريب والمغامرة بلا حدود. وقال عبد المطلب إن الجهد التطبيقي لعبد الصبور احتكم لذوقه الخاص. إلا أنه في النهاية اعتبر عبد الصبور واحدا من أهم شعراء العربية قاطبة، واعتبر الناقد د. محمد حماسة عبد اللطيف أن شعر عبد الصبور سيبقى ما بقيت العربية. وتناول بالتحليل سمات أسلوبية في شعره، وعد عبد الصبور من الشعراء النقاد وليس من النقاد الاكاديميين. وألقى الشاعر أحمد عنتر مصطفى مقاطع من رائعة عبد الصبور مأساة الحلاج، وقال إن د. جابر عصفور لديه مخطوطات مهمة لعبد الصبور وطالبه بالإفراج عنها. وقال د. أحمد مجاهد رئيس هيئة الكتاب إن ما أضافه عبد الصبور للمسرح بعد شوقي وعزيز أباظة والشرقاوي هو المسرح. وتناول إفادته من المسرح الغربي وأكد أن عبد الصبور قدم في مسرحياته كل أشكال المثقف وعلاقتهم بالسلطة، وبين سعي السلطة في تزييف الوعي متخذة في ذلك كل الوسائل.