ذكرت تقارير صحفية في ألمانيا أن دبلوماسيا ألمانيا رفيع المستوى يقوم بجهود وساطة في المحادثات السرية بين الحكومة الأمريكية وحركة طالبان الأفغانية. وقالت مجلة "دير شبيجل" في عددها الذي يصدر غدا الإثنين إن واشنطن وحركة طالبان بدأ المفاوضات منذ خريف العام الماضي، حيث كان أول اجتماع في قطر تلاه اجتماعان آخران على الأراضي الألمانية، كان أولهما مطلع العام الجاري وآخرهما يومي السابع والثامن من الشهر الجاري. وأضافت المجلة أن الدبلوماسي الألماني الذي يقوم بالوساطة في هذه المحادثات السرية هو ميشائيل شتاينر الذي عينته الحكومة الألمانية منذ أبريل الماضي مبعوثا خاصا لبرلين إلى أفغانستان وباكستان. وفي سياق متصل كان مسئول افغاني صرح قبل أسبوع أن الجانبين اجتمعا ثلاث مرات آخرها كان في ألمانيا وخلال الشهر الجاري. ووفقا لتقرير المجلة فإن الجانب الأمريكي في هذه المحادثات يضم ممثلين عن وزارة الخارجية ووكالة الاستخبارات المركزية "سي آي ايه" أما الجانب الأفغاني فيضم مبعوثا وصف بأن له "صلة قرابة" بالملا عمر زعيم حركة طالبان. ويعتقد أن مبعوث طالبان نقل جوا إلى ألمانيا للمشاركة في المحادثات. كانت المفاوضات مع المتمردين انهارت في آواخر العام الماضي عندما نقل حلف شمال الأطلسي "ناتو" رجلا جوا إلى كابول باعتباره من زعماء طالبان ثم تبين بعد ذلك أنه منتحل لشخصية أحد هؤلاء الزعماء.