أكد الرئيس الفرنسى نيكولاى ساركوزى دعم بلاده الكامل لحصول نيجيريا على مقعد دائم فى مجلس الأمن يمثل القارة الإفريقية. ونقلت صحيفة "دايلى صن" النيجيرية عن ساركوزى إشادته بدور نيجيريا النشط فى عمليات ومهام حفظ السلام العالمى فى خارج وداخل إفريقيا وهو الدور الذى اعتبره ساركوزى أكسب نيجيريا مصداقية كبيرة وأعطاها الحق فى الطموح إلى شغل مقعد دائم يمثل إفريقيا، وأن تكون صوتا لها فى مجلس الأمن الدولى الذى يعد أعلى هيئات الحفاظ على الاستقرار العالمى وحسم الصراعات. وأشارت الصحيفة النيجيرية إلى أن إعلان ساركوزى لموقف بلاده المؤيد لموقف نيجيريا جاء فى ختام محادثات هامة أجراها امس فى أبيدجان مع الرئيس النيجيرى جوودلووك جوناثان.. حيث كان الزعيمان يشاركان فى مراسم تنصيب رئيس ساحل العاج الجديد الحسن وتارا التى أقيمت فى العاصمة الإيفوارية أبيدجان. كما نقلت الصحيفة النيجيرية عن وزير خارجية نيجيريا أودين أوجوموجوبيا قوله "إن الموقف الفرنسى إزاء نيجيريا، والذى تم الإعلان عنه، يعطى زخمًا كبيرًا، سيتم البناء عليه لحصول نيجيريا على مقعد إفريقيا الدائم فى مجلس الأمن الدولى، مشيرا إلى أنه من الأهمية بمكان أن يكون للأفارقة صوتًا قويًا فى هذا المحفل الدولى الذى طالما تعامل مع قضايا الأمن والاستقرار فى القارة. من جانبه قال المساعد الخاص للرئيس النيجيرى للاتصالات والصحافة لإيما نوبير: إن تطابقا كبيرا قد بدا واضحا فى رؤى ومواقف زعيما نيجيريا وفرنسا إزاء ما تشهده إفريقيا ومناطق العالم الأخرى من تطورات تصب فى خانة التغيير الديمقراطى ومكافحة الفساد والإرهاب.. مشيرا إلى أن نيجيريا وفرنسا كانا لاعبين رئيسيين فى عملية التحول الديمقراطى الأخيرة فى ساحل العاج والانتصار لخيار شعبها للحسن وتارا رئيسا فى انتخابات نوفمبر 2010 وإجبار رئيس البلاد الخاسر فى الانتخابات لورين جيباجبو على ترك السلطة والتصدى لاستخدامه للقوة ضد المعارضة وأنصار الحسن وتارا، وهو ما أعاد الأمن والهدوء إلى ساحل العاج. ونوه مساعد الرئيس النيجيرى إلى إسهام نيجيريا على مستوى "ايكواس" ومن خلال عضويتها غير الدائمة الحالية فى مجلس الأمن فى حشد التأييد الدولى اللازم للاعتراف بشرعية الحسن وتارا ومساندته فى الوصول إلى سدة الرئاسة التى اختاره الشعب لها فى انتخابات حرة جرت تحت إشراف دولى فى نوفمبر الماضى كانت موضع اشادة من الزعيم الفرنسى ساركوزى الذى تتمتع بلاده بعضوية دائمة فى مجلس الأمن.