استنكر الشيخ محمد حسين، خطيب المسجد الأقصى والمفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، توجه سلطات الاحتلال الإسرائيلي لاعتبار المرابطين والمرابطات داخل المسجد الأقصى "تنظيمًا غير شرعي"، بهدف حرمانهم من شرف الرباط، والسماح للمتطرفين اليهود باقتحامه وتدنيسه، مثنيًا على هؤلاء المرابطين الذين يبذلون جهدهم في القيام بواجبهم نحو حماية مسرى نبيهم. وأوضح مفتي القدس، في بيان صحفي، اليوم الثلاثاء، أن هذه الخطوة تدل على "عربدة" سلطات الاحتلال وغطرستها، وتأتي ضمن سعيها الدائم والمتواصل لتقسيم المسجد الأقصى المبارك زمانيًا ومكانيًا والسيطرة عليه وتفريغه من المرابطين فيه وسدنته وحراسه بشتى الوسائل والطرق. كما أدان إغلاق سلطات الاحتلال معظم أبواب الأقصى، ومنع النساء كافة ومعظم طلبة المدارس الشرعية من الدخول إليه والالتحاق بمدارسهم، في الوقت الذي سمحت فيه للمستوطنين المتطرفين باقتحامه وقيامهم بجولات استفزازية فيه. ودعا إلى تكثيف التواجد في الأقصى،والرباط فيه، وإعماره بالصلاة حتى يبقى عامرا بأهله ومحبيه، وتفويت الفرصة على المتربصين به، مطالبًا الأمتين العربية والإسلامية القيام بواجبها لدرء الأخطار المحدقة بالمسجد الأقصى.