قال مسئولون إن متمردي طالبان شنوا هجومًا بالمتفجرات داخل مستشفى عسكري في العاصمة الأفغانية كابول اليوم السبت. وقال الجنرال ظاهر عظيمي، المتحدث باسم وزارة الدفاع:استشهد ستة من موظفي المستشفى وأصيب 23 آخرون. وأضاف عظيمي أن ثلاثة من القتلى على الأقل في مستشفى ساردار محمد داود خان في كابول كانوا من طلبة كلية الطب. وأعلن ذبيح الله مجاهد، المتحدث باسم طالبان، أن اثنين من المفجرين المجهزين بمتفجرات وأسلحة آلية تمكنوا من اختراق الحواجز الأمنية ونفذوا هجمات في اتجاهات متعددة داخل المستشفى. وقال إن 51 من عمال المستشفى ومدربيهم الأجانب قتلوا وأصيب عدد آخر أثناء الهجوم. ولم يؤكد المسئولون الحصيلة الأعلى. وأدان الرئيس الأفغاني حامد كرزاي الهجوم في بيان أصدره مكتبه، قائلا: لقد زاد أعداء الشعب جبنا ووحشية، لدرجة أنهم أصبحوا يهاجمون المرضى والأطباء في المستشفى. وقال الأدميرال فيكتور إم بيك، مدير مكتب العلاقات العامة لقوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) في أفغانستان: هذا نموذج آخر على عدم اكتراث المتمردين بقدسية الحياة البريئة. وأضاف: هذا الهجوم الذي استهدف مستشفى أفغانيا يعالج فيه المرضى والمصابون عمل بغيض.. إنه أحط وأكثر الهجمات (التي شنها المتمردون) جبنا. كما أدانت بعثة الأممالمتحدة في كابول الهجوم وقالت في بيان إن أي اعتداء على المنشآت الطبية محظور تماما حسب قوانين حقوق الإنسان الدولي. وقال البيان: يجب احترام كل الأطقم والمشآت الطبية وحمايتها في كل الظروف. ولم يتبين بعد كيف تمكن المفجران من دخول المستشفى المحصن، وكان مسلحو طالبان قد تمكنوا في السابق من التنكر في زي عناصر من قوات الأمن الأفغانية لدخول المنشآت العسكرية. وتمكن مسلح يرتدي زي الجيش في الثامن عشر من أبريل الماضي، من دخول مقر وزارة الدفاع المتاخم للقصر الرئاسي وحاول قتل وزير الدفاع عبدالرحيم ورداك. وقتل الرجل الذي كان يرتدي أيضا سترة مفخخة،في اشتباك بعد أن ألحق إصابات بالغة بثلاثة من عناصر الأمن. وأغلقت فرق القوات الخاصة والشرطة كل الطرق المؤدية إلى المستشفى الواقع على بعد مئات الأمتار من السفارة الأمريكية ومقار بعثات دبلوماسية أخرى.