انتقد اليوم الأحد مندوب إيران الدائم بالأمم المتحدة غلام علي خوشرو السياسات الأمريكية في المنطقة ووصفها بالخاطئة واعتبرها سببا لزعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط. ونقلت وكالة أنباء فارس الإيرانية عن خوشرو قوله في ندوة تتناول الاتفاق النووي الإيراني في جامعة العلامة طباطبائي في طهران اليوم الأحد إن إيران في المقابل تبذل جهودها لإرساء الاستقرار ومساعدة بلدان المنطقة في مجال مكافحة الإرهاب إلا أن السياسات الأمريكية الخاطئة سببت زعزعة الاستقرار. واعتبر أن النقاشات الدائرة في الكونجرس ووسائل الإعلام الأمريكية حول الاتفاق النووي لا ترتبط بتأييد الاتفاق أو العكس بل يرتبط معظمها بالقلق حيال أوضاعهم وإيران في مرحلة ما بعد الاتفاق النووي. وأوضح خوشرو أن الأمريكيين كانوا يتصورون أنهم يستطيعون تغيير نظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية وسيادتها عبر ممارسة الضغوط على برنامجها النووي. وأكد خوشرو أن الحظر والضغوط الأمريكيةوالغربية كانت قد فرضت بهدف تغيير النظام في إيران وليس بسبب الشعور بالقلق حيال البرنامج النووي. وأشار إلى أن جميع القوى الكبرى أيدت حقوق إيران وفق الاتفاق النووي، موضحا أن الدول الغربية ومناهضي إيران أدركوا بعد الاتفاق النووي أن إيران لن ترضخ للضغوط والحرب حيث إن تجربة حرب السنوات الثمانية مع العراق وصمود الإيرانيين ومقاومتهم الشجاعة أكدت هذا الموضوع بوضوح.