لم يأت إعلان عضو مجلسِ الشيوخ الديمقراطي بوب مينينديز عن رفضه للاتفاق النووي مع إيران والذي جعله ثاني عضو في مجلس الشيوخ الأميركي يعلن معارضته للصفقة، مفاجئاً. فقد قال منينديز في مؤتمر صحافي أقامه في الولاية التي يمثلها في المجلس، نيو جيرزي إن"هذا الاتفاق يعفي إيران-للأبد- من أهم العقوبات المفروضه ضدها في الوقت الذي يفرض فيه الاتفاق حدود مؤقته فقط على برنامجها النووي". يذكر أنه حتى الآن أعلن 21 ديمقراطيا من بين 46 في مجلس الشيوخ المكون من 100 عضو تأييدهم للاتفاق، في حين أعلن 7 آخرون ميلهم لتأييد الاتفاق. ومن بقي من هؤلاء ما زال مترددا. الإدارة بحاجة إلى أصوات 34 ديمقراطيا لمنع الكونجرس الجمهوري من تجاوز فيتو رئاسي. ويتركز عد الأصوات على مجلس الشيوخ وعلى الأخص الديمقراطيين، حيث يتوقع تصويت جميع الجمهوريين ضد الاتفاق لأسباب سياسية، لأن الاتفاق النووي يعتبر من أبرز انجازات الرئيس اوباما الديمقراطي. وينضم مينينديز في معارضته الاتفاق إلى عضو مجلس شيوخ ديمقراطي مهم آخر هو تشاك شومر. وهما صرحا عن استعدادهما لتجاوز فيتو أوبانا الرئاسي. تود زويليك و هو مراسل لبرنامج الراديو "ذا تاكاوي" و مراقب للكونجرس يقول إن شومر و مينينديز يختلفان عن معارضين ديمقراطيين آخرين متوقعين للاتفاق ". الكثير من الديمقراطيين يفصلون ما بين التصويت ضد الاتفاق والتصويت ضد فيتو اوباما. فهم يعقتدون إن تجاوز فيتو رئاسي شيء سيء للحزب الديمقراطي بشكل عام و له عواقب سلبية في المجتمع الدولي." إمام الكونغرس حتى السابع عشر من الشهر المقبل للتصويت مع الاتفاق النووي الإيراني أو ضده. يقول المراقبون إن الكثير من المشرعين لم يعلنوا عن موقفهم من الاتفاق لأنهم ينتظرون اللحظة المناسبة التي سيكون لها التأثير الإعلامي و السياسي الأكبر. يقول زويليك "قد يفضلون الإفصاح عن موقفهم المؤيد للاتفاق باقتراب موعد التصويت واحدا واحدا كل يوم بدلا من إعلان جميعهم لتأييدهم له مرة واحدة ليبدوا إن هناك زخما مؤيدا للاتفاق." و من اللافت أن عضو مجلس الشيوخ الديمقراطي تشاك شومر لم يقم بإطلاق أي تصريحات إضافية بعد إعلانه عن رفضه الاتفاق. و هو لم يحاول لغاية الآن إن يزيد من الضغط على أي من المشرعين الديمقراطيين ليجرهم للتصويت ضد الاتفاق. ذلك قد يعود إلى رغبته في الحصول على موقع قيادي في المجلس بعد استقالة زعيم الديمقراطيين الحالي. نجاح الجمهوريين في تجاوز فيتو رئاسي ديمقراطي بسبب شومر قد لا يلعب في صالح ترشيحه للحصول على منصب زعيم الديمقراطيين مستقبلا.