أعلنت إسرائيل اليوم الاثنين أنها لم تجر أي محادثات مع حركة حماس بعد تقارير إعلامية أشارت إلى أن الجانبين ناقشا وقف إطلاق نار طويل الأمد في قطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس. وجاء في بيان لمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أن "إسرائيل توضح رسميا أنها لا تعقد إي اجتماعات مع حماس سواء بشكل مباشر أو من خلال دول أخرى أو من خلال وسطاء". ونشر إعلام عربي وتركي تقارير في الأسابيع الأخيرة نقلها بعد ذلك الإعلام الإسرائيلي مفادها أن إسرائيل وحركة حماس تجريان محادثات. وطبقا للتقارير فان تلك المحادثات تهدف إلى التوصل إلى هدنة تستمر ثماني إلى عشر سنوات على أن ترفع إسرائيل حصارها للقطاع. وزاد من التكهنات بهذا الشأن الاجتماعات التي أجراها رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل مع مسئولين أتراك وسعوديين. وتطرق بيان مكتب نتانياهو كذلك إلى تقارير أفادت أن التوصل إلى اتفاق مع حماس سيحسن العلاقات بين إسرائيل وتركيا. وكانت العلاقات بين البلدين تدهورت في 2010 عندما قتل الكوماندوز الإسرائيلي عشرة أتراك بعد مداهمة سفينة نافي مرمره التي كانت تحمل مساعدات إلى قطاع غزة. واعتذرت إسرائيل عن الهجوم في 2013 وجرت محادثات لتقدير حجم التعويضات التي ستقدم للعائلات التركية، إلا انه لم يتم التوصل إلى اتفاق بعد، إذ اشترطت تركيا رفع الحصار عن غزة لإتمام الاتفاق. وقال بيان مكتب نتانياهو "بالنسبة إلى العلاقات مع تركيا فان التوصل إلى اتفاق لا يزال بعيدا".