فى الوقت الذى تشهد فيه البلاد موجة شديدة الحرارة، لا يزال سكان العقارات الثلاثة المنهارة، وسكان 13 عقار آخرين، تم إخلاؤها بشارع زكى مطر، يعانون فى هذا الطقس السيئ ودرجات الحرارة المرتفعة النوم بالشوارع، بينهم أطفال ونساء وشيوخ، بعد أن فشلت المحافظة فى إيجاد مكان يأويهم. قام الأهالى بقطع الطريق احتجاجًا على ترد أحوالهم، وطالبوا المسئولين بإيجاد مساكن بديلة لهم، وقد دخلوا فى جلسات مفاوضات مع مسئولى محافظة الجيزة. كان مسئولو حي إمبابة قد قاموا بإخلاء 13 منزلاً بعد انهيار منزلين أمس الأول، نظرًا لوجود تصدعات بها، ووجود خطر على حياة قاطنيهم. ويتكون كل منزل من خمس أو ست طوابق، تحوى أسرة أو أكثر، ليصل عدد الأسر التى تركت منازلها إلى أكثر من 60 أسرة، افترشوا جميعا الشارع و الشوارع المحيطة فى حياة غير آدمية، تلفحهم حرارة الشمس الحارة ويعانون الأمرين وجميعهم من معدومي الدخل أرامل وحرفيين وكبار سن، مما جعلهم يقومون بقطع الطريق للتعبير عن معاناتهم و المطالبة بتوفير أماكن بديلة لهم تحميهم من حرارة الشمس الحارقة التى لا يتحمل الناس المرور بها إلا انهم يعيشون تحتها. وقال أحد سكان تلك العقارات،إنه على مدار الأيام الثلاث الماضية يعيشون بالشارع، وعندما طالبوا مسئولى الحى بتوفير أماكن لهم، قاموا بعمل خيام بأحد مراكز الشباب القريبة تحت حرارة الشمس الحارقة وهو مالا يتحمله أطفالهم و كبارهم. وأضاف آخر أنه بعد أن قاموا بقطع الطريق توجه وفدًا منهم للقاء المحافظ ،و الذى عرض عليهم مبلغ 500 جنية لكل أسرة كأيجار شهر، و هو ما رفضوه وطالبوا بإيجاد اماكن تأويهم و لا زال سكان 15 عقارا باتوا يمثلون ازمة حقيقية يعيشون بالشارع تسير بين أناس ملقون على الأرض ما بين نائم ومنهك والمريض والطفل الذى يصرخ من حرارة الجو و نقص الإحتياجات ليتحولون إلى أزمة حقيقية تواجه المسئولين بمحافظة الجيزة. وردد الأهالى هتافات استغاثوا فيها بالمسئولين لرفع كاهل المعاناة عنهم، فى الوقت الذى تم فرض كردون أمنى حول المنازل التى تم إخلاؤها خوفًا على حيات المواطنين والتى باتت الحياة فيها يعرضهم للموت.