أشاد ديمترى ميدفيديف، رئيس وزراء روسيا، بإنجاز المصريين قناة السويس الجديدة، وباستجابتهم لدعوة القيادة السياسية لتوفير التمويل، ثم التنفيذ في زمن قياسي، مؤكدا أنه حدث بالغ الأهمية، يثير الاحترام، وستكون له آثار إيجابية على الاقتصاد المصري وحركة الملاحة العالمية. وقال ميدفيديف، الذي يرأس وفدا رفيع المستوى لتمثيل بلاده في حفل الافتتاح اليوم، في حوار مع صحيفة الأهرام - "إن روسيا تفرح لفرحة مصر، وأن علاقات الجانبين تشهد تطورات إيجابية للغاية، في كل المجالات". وأبدى رئيس الوزراء الروسي سعادته وانبهاره بكفاءة المصريين في تنفيذ هذا المشروع الكبير في زمن قياسي، مؤكدا أن التعاون المشترك بين القاهرة وموسكو سيشهد خلال الأشهر المقبلة طفرات حقيقية في جميع الميادين. واعتبر أن التعاون العسكري المتزايد بين البلدين ليس موجها ضد أحد، وأنه ضرورة لضمان الاستقرار في الشرق الأوسط، بالنظر إلى ثقل القاهرة ودورها المحوري، مؤكدا الوقوف بجانب الجهود المصرية والدولية لمكافحة الإرهاب والجماعات المتطرفة، بوصفه الإرهاب أفظع تهديد في عالم اليوم. وشدد ميدفيديف، على أن بلاده ترسى أسس شراكة استراتيجية مع مصر ودول المنطقة، على أساس المنافع المتبادلة، ونوه بإمكان توقيع عقود المحطة النووية الخريف المقبل، وتقديم خط ائتمان روسى لإنشائها. ولفت رئيس الوزراء، إلى أن بلاده تسعى لصياغة عالم أكثر توازنا وعدلا، ومن ثم تعزيز التعاون مع الشركاء الدوليين ومن بينهم مصر، مشيرا إلى قرب توقيع اتفاق تجارة حرة بين الاتحاد الاقتصادى الروسي ومصر. وتطرق ميدفيديف إلى موقف روسيا من الملفات الساخنة في الشرق الأوسط، فأشار إلى أن بلاده ترى أن الحل السياسي هو المخرج الوحيد للأزمة السورية، وأنها تدعم جهود الأممالمتحدة لحل النزاع اليمنى. وأضاف أن الاتفاق النووي مع إيران يساعد على الاستقرار، داعيا إلى تكاتف الجميع لمحاربة الإرهاب، مشيرا إلى أن الغارات التركية على العراق أخيرا تثير الشكوك بقدر ما تطرح التساؤلات.