استقبل سامح شكري وزير الخارجية صباح اليوم الإثنين، وفدًا مكونًا من 25 عضوًا من رؤساء التحرير بدول وسط وغرب إفريقيا، بالإضافة إلى جيبوتي، وجنوب إفريقيا، وذلك في إطار الزيارات الدورية التي تنظمها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، التابعة لوزارة الخارجية لرؤساء التحرير بالدول الإفريقية، تأكيدًا لحرص مصر على التواصل والشفافية مع وسائل الإعلام الإفريقية، وبما يعكس حرص مصر على تطوير علاقاتها بالدول الإفريقية والأولوية التي تحتلها إفريقيا في السياسة الخارجية المصرية. وفى تصريح للمستشار أحمد أبوزيد، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، أشار الى أن الوزير شكري أشار في بداية اللقاء إلى الأهمية الخاصة لتزامن الزيارة مع افتتاح مشروع قناة السويس الجديدة يوم 6 أغسطس، والتي تمثل أهمية لمصر والقارة الإفريقية بأكملها. وأشار شكري إلى أن الإنجاز الذي حققه الشعب المصري من خلال إنهاء المشروع خلال عام واحد يؤكد قدرة الدول الإفريقية على القيام بمشروعات كبرى بإمكاناتها الذاتية. وأضاف المتحدث الرسمى أن وزير الخارجية أكد للوفد حرص مصر الكامل على تعزيز التعاون مع الدول الإفريقية فى مجال بناء القدرات في مختلف المجالات، وأنه بجانب المجالات التنموية التي تشملها أنشطة الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، فإن التعاون يشمل أيضًا مواجهة ظاهرة الإرهاب. وذكر المتحدث أن اللقاء شهد حوارًا مطولًا وشفافًا بين الوزير شكري ورؤساء تحرير الصحف الإفريقية، تضمن حوارًا مفتوحًا أجاب خلاله عن العديد من استفسارات الوفد، مؤكدًا الأولوية الخاصة لإفريقيا فى سياسية مصر الخارجية، والدور الذى تضطلع به مصر فى تسوية النزاعات الإفريقية فى مناطق عديدة مثل جنوب السودان، والبحيرات العظمى، وليبيا، والصومال، بالإضافة إلى الدور التنموى المهم لمصر لمساعدة الأشقاء فى القارة الإفريقية على تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المنشودة. وتجدر الإشارة إلى أن أعضاء الوفد الإفريقى أعربوا فى نهاية اللقاء عن خالص الشكر لوزارة الخارجية على حفاوة الاستقبال، وإتاحة الفرصة لهم لزيارة مصر والاطلاع على طبيعة الأوضاع في البلاد بعيدًا عن الصورة المغايرة التي يرسمها الإعلام الأجنبي.