رفضت الناقدة عبلة الرويني أرملة الشاعر الراحل أمل دنقل التعليق على صحة نسب قصيدة "الشرطي السري" التي نشرتها "بوابة الأهرام" اليوم منسوبة للشاعر الراحل كأحد إبداعاته المجهولة. وقالت الرويني "لن أتمكن من الحكم على النص بدقة إلا بعد إطلاعي على الأصل الورقي للقصيدة مكتوبة بخطها صاحبها الذي كان مميزا ويسهل التعرف عليه". وأكدت ل"بوابة الأهرام" أن خط أمل وتوقيعه كانا معروفين، نفت الرويني أن يكون لديها أية معلومات عن وجود قصائد مجهولة لدنقل لم تنشر بعد. وكانت "بوابة الأهرام" قد انفردت بنشر قصيدة بعنوان "الشرطي السري" نسبها أنس دنقل الأخ الشقيق لأمل دنقل، مؤكدا أنها لم تنشر له من قبل، وقد عثر عليها ضمن أوراق دنقل في مكتبة والده بمنزل العائلة بقرية القلعة التابعة لمدينة قفط بمحافظة قنا، وكتبت في عام 1971. وتقول القصيدة: إهداء للشرطي السري الجالس في زاوية المقهى في نفس الكرسي أذناه مائدتان عيناه "مفكرتان" وفمه مطوي: ؟! الشرطي السري الآكل لحم أخيه كي يطعم منه زوجته وبنيه ويعود ليطبق فمه الدموي حتى لا يسقط منه فتات الخبز اليومي . ومنذ رحيله في 21 مايو للعام 1983 تثار من حين لأخر مقولات عن قصائد مجهولة للشاعر أمل دنقل، الملقب ب"أمير شعراء الرفض" حيث اشتهر بقصيدة "لا تصالح" التي كتبها في ديسمبر سنة 1976، ورفض فيها إجراء أي نوع من الصلح مع الدولة العبرية. وقد ولد أمل في قرية القلعة بمدينة قفط سنة 1940 وتحل ذكرى رحيله بعد أسبوع، وصدرت لدنقل 6 مجموعات شعرية هي البكاء بين يدي زرقاء اليمامة سنة 1969، "تعليق على ما حدث" سنة 1971، "مقتل القمر" سنة 1974، "العهد الآتي" سنة 1975، "أقوال جديدة عن حرب البسوس" سنة 1983، وقد صدرت بعد وفاته أعماله الأخيرة في ديوان "أوراق الغرفة 8"، وهو رقم الغرفة التي كان يعالج بها في معهد الأورام من مرض السرطان.