واصل الفريق الأول لكرة القدم بالنادى الأهلى تألقه ونتائجه المميزة فى الفترة الأخيرة، وذلك بعدما فاز على النجم الساحلى التونسي بهدف دون رد فى الجولة الثالثة للمجموعة الأولى من دورى المجموعات بكأس الكونفيدرالية والتى أقيمت على استاد السويس الجديد. سجل هدف الأهلى والمباراة الوحيد وليد سليمان فى الدقيقة ال 36 بصاروخ في سقف مرمى النجم بعد تمريرة عرضية لعبدالله السعيد ارتدت من دفاعات الفريق التونسي لتصل لوليد الذى وضعها ببراعة فائقة على صدره وسدد صاروخا فى المرمى. وبهذا الفوز الثمين فقد ضرب الأهلى بفوزه على النجم أكثر من عصفور بحجر وحيد.. حيث واصل انتصاراته على كل الجبهات مما يرفع الروح المعنوية للإدارة والجماهير بعد انتصار مباراة القمة على الزمالك، وكذلك استعادته لصدارة المجموعة التى كان النجم قد انتزعها منه الجولة الماضية حيث ارتقى للنقطة السابعة بفارق نقطة على حساب النجم الذى توقف عند 6 نقاط متراجعا للمركز الثاني. وأدار المباراة الحكم السنغالى ملاونج ديدياهو ومعاونيه وكانوا في حالى سيئة حيث احتسبوا جميعا بعض القرارات المثيرة للجدل مثل هدف المباراة ولعبة هدف متعب الملغى فى الشوط الثاني.. وكذلك لعبة وليد سليمان فى نهاية المباراة التى كانت ركلة جزاء صحيحة. الشوط الأول: انتهى الشوط الأول بين الأهلى والنجم بتقدمه بهدف عن طريق وليد سليمان فى الدقيقة ال 36 من تسديدة صاروخية. وقد بدأ الأهلى المباراة بتشكيلة مكونة من كل من: شريف إكرامي حارسا للمرمى.. وأمامه محمد نجيب وسعد الدين سمير، وباسم على، وصبري رحيل، وفى الوسط عبدالله السعيد، وحسام غالى، ومحمد رزق، وفى الهجوم عماد متعب، ومن خلفه وليد سليمان ومؤمن زكريا.. وهو نفس التشكيل الذى واجه به الزمالك، ما عدا لاعبين فقط هما شريف حازم، وحسام عاشور الموقوفين من الكاف.. حيث حرص فتحي مبروك المدير الفنى على البدء به لاستغلال الروح المعنوية الكبيرة بعد الفوز بالقمة. بينما بدأ النجم بقيادة مديره الفنى فوزي البنزرتي بتشكيلة مكونة من كل من: أيمن البلبولى وعلية البريقى وغازى عبد الرازق، وزياد بوغطاس وعمار الجمل، وأيمن الطرابلسى، ومروان تاج، وحمزة لحمر، والخليل بانجورا، ويوسف المويهبى، وأمير العمرانى.. حيث حاول البنزرتى أن يكون الدفاع والتأمين من خط الوسط هو السمة الرئيسية للخروج بنتيجة طيبة تواصل به صدارة المجموعة. بدأ الشوط الأول بداية هجومية للأهلى لإرباك الضيوف، عن طريق عماد متعب وعرضية من باسم علي، لكنها كانت بعيدة عن المرمى. في الدقيقة ال5 حصل الأهلى على أول ركلة ركنية من الضغط المتواصل لكنها لم تسفر عن شيء.. وبعدها بدقائق تمر عرضية خطيرة من وليد سليمان، لكن الدفاع التونسي شتتها. فى الدقيقة ال 11 كاد أيمن الطرابلسي أن يتسبب فى خسارة الأهلى لوليد سليمان بعد تدخل عنيف، ولكن الحاوي أكمل اللعب بعد قلق الجهاز الفني. عاد اللعب بعد ربع الساعة الأول لوسط الملعب والكثافة العددية من لاعبي الفريقين والحذر الدفاعي من الفريق التونسي. بداية من الدقيقة بدأ غالى ومحمد رزق يتبادلان الكرة لكن رزق صوبها لخارج الملعب.. وبعدها بدأ الأهلى يحاول من الأجناب عن طريق وليد والسعيد، ولكن دفاعات النجم تتصدى مع تألق البلبولي. فى الدقيقة ال 24 كاد المساكنى يتقدم بهدف على عكس سير اللعب عندما توغل بالكرة فى دفاعات الأهلى لكن إكرامي ينقذ الموقف ببراعة. بعدها كاد بريقة يسجل هدفًا فى الدقيقة ال 27، لكن الكرة تعلو العارضة من اليمين. شعر الأهلى بخطر هجمات النجم المرتدة فبدأ وسط الملعب يربط مع الهجوم وشنوا أكثر من هجمة، أخطرها لمتعب والسعيد، ولكن الكرة تخرج للخارج إلى ركلة ركنية تنتهى بدون جديد. وفى الدقيقة ال 36 يحرز وليد سليمان هدف التقدم للأهلى من تصويبة رائعة من داخل منطقة الجزاء بعد عرضية من السعيد ووضعها الحاوى فى سقف المرمى. بعد الهدف حاول النجم العودة للمباراة، لكن لاعبي الأهلى واصلوا الهجوم وكاد السعيد يحرز الهدف الثاني من تصويبة رائعة فى الدقيقة ال 40 لكن الكرة تمر بجوواؤ القائم. وفى الدقائق الأخيرة يسعى الأهلى لتعزيز الهدف لكن الطرابلسي والبلبولى يتصديان لهجمتين لمتعب وزكريا. واحتسب الحكم السنغالى ملانج ديدياهو دقيقة واحدة انتهت بهجمة للأهلى وتدخل قوى على السعيد بعدها ينهي الحكم الشوط بتقدم الأهلى بهدف. الشوط الثاني: مع بدايات الشوط الثاني شن النجم أكثر من هجمة عن طريق المساكني وبانجورا مع تراجع للاعبي الأهلى بدون مبرر. كما حاول النجم بتصويبات من محمد بن على والبريقي في الدقائق الخمس الأولى لكن دفاع الأهلى يتألق فى أكثر من كرة خاصة فى الدقيقة ال 48 من بانجورا. ولجأ الأهلى إلى تبادل الكرة فى وسط الملعب عن طريق غالى ورزق والسعيد وهجمات على استحياء لمؤمن وسليمان ولكن دون خطورة. وفى الدقيقة ال 55 تألق إكرامي فى التصدى لكرة بانجورا الخطيرة وقام بالتنبيه على الدفاع بضرورة الانتباه. وظهر واضحا تأثر لاعبي الأهلى بالمجهود الكبير فى مباراة الزمالك حيث قل المجهود البدنى لعدد من اللاعبين وهو ما جعل الجهاز الفنى للأهلى يشعر بالخطورة وحذر لاعبيه من هجمات النجم.. وسجل الأهلى هدفا ألغاه الحكم السنغالى الضعيف المستوى بداعى التسلل وأظهرت الإعادة عدم صحة قراراه. ثم أجرى مبروك في الأهلى بنزول تريزيجيه بدلا من متعب لتنشيط الوسط والعودة للسيطرة عليه. وفى الدقيقة ال 64 واصل البريقي أحد أفضل لاعبي النجم مراوغاته للاعبي الأهلى لكن الدفاع يشتت الكرة. وسدد إيهاب المساكنى كرة قوية فى الدقيقة ال 66 لكنها ترتطم بالدفاع. ودفع مبروك بالتغيير الثاني بنزول أحمد عبدالظاهر بدلا من مؤمن زكريا المجهد بعد مباراة القمة لتنشيط الهجوم وذلك فى الدقيقة ال 77. حاول الأهلى فى أكثر من كرة أن يشن هجمات عن طريق باسم على ورحيل الملتزمين بالدفاع ولكن دون خطورة حقيقية رغم محاولات وليد سليمان وعبدالظاهر. مرت الدقائق العشر الأخيرة هجوما من النجم الذى استعان بأمير العمراني بديلا للمساكني لإدراك التعادل وقابله دفاع من الأهلى متقدم من الوسط عن طريق غالى والسعيد. حاول فتحي مبروك فى استهلاك الوقت بالدفع برمضان صبحي فى الدقيقة ال 84 لجر الملعب للأمام بعيدا عن مناطق الخطورة على إكرامي ونجح رمضان فى الاحتفاظ بالكرة مع وليد سليمان. احتسب الحكم السنغالى 4 دقائق وقتا بدلا من الضائع كاد يتعادل فيها بانجورا من تسديدة رأسية لكن سعد الدين سمير تصدى له وحولها لركنية. وبعد تمريرات فى وسط الملعب فى الدقيقة الأخيرة للوقت بدل الضائع أطلق الحكم صافرته معلنا تحقيق الأهلى فوزا ثمينا أعاده لصدارة المجموعة انتظارا لمباراة العودة 8 أغسطس المقبل أمام النجم في تونس.