أجرى رئيس وزراء الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية, اتصالا هاتفيا مع الأمين العام لجامعة الدولة العربية عمرو موسى، لبحث آخر المستجدات السياسية وملف المصالحة بين حركتي فتح وحماس. كانت حركتا فتح وحماس قد اتفقتا خلال اجتماع لهما عقد نهاية الشهر الماضي بدمشق على التوصل إلى ورقة تفاهمات فلسطينية داخلية، لمراعاة الملاحظات الأخيرة على ورقة المصالحة، وإنهاء الانقسام, على أن تكون ملزمة لكل الأطراف، لكنها ليست بديلا عن الورقة، التي صاغتها مصر بناء علي نتائج جولات الحوار بالقاهرة. وتم خلال هذا الاجتماع الاتفاق على ثلاث نقاط, تتعلق بموعد الانتخابات ولجنة الإشراف عليها وتشكيل محكمة لها, إضافة إلى موضوع منظمة التحرير الفلسطينية، فيما تم تأجيل النقطة الرابعة المتعلقة بالملف الأمني إلى الاجتماع الثاني، الذي سيعقد في 20 من الشهر الجاري. وأجلت مصر في أكتوبر من العام الماضي الحوار الفلسطيني، الذي رعته على مدار عامين إلى أجل غير مسمى إثر رفض حركة حماس-التي تسيطر على قطاع غزة منذ استيلائها على مؤسسات السلطة الفلسطينية فيه منتصف يونيو 2007- التوقيع على ورقتها للمصالحة بدعوى وجود "تحفظات" لديها على بعض بنودها. وتقول حركة حماس إن التوافق مع حركة فتح في هذه المرحلة على تحفظاتها, ووضع حلول لها في "تفاهمات داخلية" سيفتح الباب أمام توقيعها على الورقة المصرية, وإنهاء الانقسام الداخلي المستمر منذ أكثر من ثلاثة أعوام.