غزة: صرح رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة التي تديرها حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إسماعيل هنية الاثنين بإن هناك بحثًا جاريًا لإيجاد معالجات فلسطينية تحدث اختراقا في ملف المصالحة الفلسطينية. ونقلت صحيفة "القدس العربي" اللندنية عن هنية قوله عقب اجتماعه مع وفد من الشخصيات الفلسطينية المستقلة برئاسة رجل الأعمال منيب المصري في غزة، التمسك بتحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام الداخلي بموجب الرعاية المصرية للحوار الفلسطيني. وذكر هنية أنه بحث مع الجانب المصري الجهود المبذولة لتذليل العقبات أمام التوقيع على الورقة المصرية للمصالحة، مشددا على أن هذه الورقة هي الأساس لكن نحتاج لإيجاد معالجات فلسطينية لإحداث اختراق مطلوب في هذا الجانب. وكان هنية أعلن قبل يومين أن اتصالات متتالية تجرى بين حركتي حماس وفتح لتقريب المواقف فيما يتعلق بتحقيق المصالحة، مشيرا إلى إمكانية زيارة وفد من اللجنة المركزية لحركة فتح قطاع غزة للبحث في هذا السياق. ومن جانبه قال المصري إنه لمس مواقف إيجابية لدى هنية تعطينا الأمل والتفاؤل باستمرار، مشددا على أن القواسم المشتركة بين الأطراف الفلسطينية أقوى من أي خلاف داخلي. وأضاف المصري الذي دأب على زيارة قطاع غزة أثر الانقسام الداخلي ولقاء هنية إنه لا يحمل رؤية جديدة فيما يتعلق بملف المصالحة، موضحا أن الشخصيات المستقلة تواصل جهودها لتقريب وجهات النظر بين الفصائل المختلفة. وجدد تأكيده على ضرورة التوقيع على الورقة المصرية أولا، ثم يتم التباحث في أي ملاحظات أخرى، لافتا إلى انه لمس شعورا بالمسئولية ونوايا حسنة لدى الطرفين "فتح" و"حماس". وأجلت مصر الحوار الفلسطيني الذي رعته على مدار عامين في تشرين أول/ أكتوبر الماضي إلى أجل غير مسمى أثر رفض حركة حماس التوقيع على الورقة المصرية لوجود تحفظات لديها على عدد من بنودها فيما وقعتها حركة فتح دون تعديل.