قالت قناة العربية التلفزيونية إن طائرتين سعوديتين هبطتا في عدن اليوم الجمعة تحملان معدات تلزم لإعادة فتح مطار المدينة لأول مرة منذ أغلقته الحرب الأهلية اليمنية قبل أربعة أشهر. واستعادت القوات اليمنية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي والمدعومة من تحالف تقوده السعودية المطار والكثير من المناطق المحيطة به يوم 14 يوليو تموز بعد أن طردت القوات الحوثية الموالية لإيران. وسيطر الحوثيون المتحالفون مع وحدات للجيش موالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح على عدن في مارس وأبريل في بداية الحرب المستمرة منذ أربعة أشهر، ليوجهوا ضربة لهادي حليف الولاياتالمتحدة والسعودية. وفر هادي ومساعدوه إلى الرياض، فيما اقتربت قوات الحوثيين التي سيطرت على صنعاء في سبتمبر من عدن. وفي أعقاب استعادة السيطرة على عدن، بدأ وزراؤه رويدا في العودة إلى هناك. وإذا استأنف المطار العمليات الاعتيادية بعد استخدام المعدات التي حملتها الطائرتان اللتان وصلتا اليوم، فمن المتوقع أن تتمكن المدينة من تسريع وتيرة استيراد المساعدات الإنسانية التي تحتاجها بشدة. وتسببت الضربات الجوية والحرب الأهلية المستمرة منذ أربعة أشهر في مقتل أكثر من 3500 شخص في اليمن. وزادت معاناة عدن على وجه الخصوص بسبب نقص حاد في الغذاء والدواء والوقود. وتعذر إلى حد بعيد وصول مساعدات الأممالمتحدة الغذائية إلى عدن وغيرها من المحافظات الجنوبية، ويعتقد أن نحو 13 مليون شخص أي أكثر من نصف عدد السكان بحاجة ماسة إلى الطعام. ويقصف تحالف من دول عربية قوات الحوثيين منذ أواخر مارس في مسعى لإعادة حكومة هادي. كما يشرف التحالف على برامج تدريب للجنود اليمنيين الموالين لهادي وقام بإنزال أسلحة للقوات المحلية التي تقاتل الحوثيين. وذكر تليفزيون العربية أن أول طائرة تهبط في مطار عدن منذ سيطرت القوات الموالية لهادي على المدينة كانت سعودية وحملت أسلحة ومساعدات عسكرية. وهبطت طائرة إماراتية فجر اليوم الجمعة في عدن وهي تحمل مساعدات إنسانية. وفي أحدث عمل عسكري، قصفت طائرات التحالف اليوم الجمعة أهدافا في أنحاء اليمن منها العاصمة صنعاء، حسبما أفادت وكالة أنباء سبأ التي يسيطر عليها الحوثيون ومصادر أمنية. وقصفت الطائرات عدة أحياء في عدن بينها دار سعد ومدائن هائل والمدينة الخضراء وأهدافًا في محافظاتمأرب وشبوة وأبين وتعز وعمران.