طالب فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر كل التيارات والحركات الإسلامية بالعودة إلى تبنى النهج والفكر الإسلامى الأزهرى الوسطى المعتدل ونبذ دعوى الفرقة والتكفير واحترام حقوق الآخر التى أقرتها الشريعة الإسلامية. وأشاد شيخ الأزهر بالمراجعات الفقهية التى أطلقتها الجماعة الإسلامية، مشيرا إلى أن تلك المراجعات بمثابة تحول فكرى شجاع أعاد الجامعة الإسلامية والمنتسبين لها إلى الفكر الأزهرى المعتدل الذي ينبذ العنف ويرفض دعاوى التكفير. جاء ذلك خلال استقباله وفدًا من قيادات الجماعة الإسلامية برئاسة الدكتور كرم زهدى والدكتور ناجح إبراهيم فى لقاء يعد الأول من نوعه بين شيخ الأزهر والجماعة الإسلامية، وقال الإمام الاكبر إنه أرسل برقية للرئيس الامريكى باراك أوباما طالبه خلالها بالإفراج عن الدكتور عمر عبدالرحمن المسجون فى الولاياتالمتحدة باعتباره شيخًا ينتمى إلى المؤسسة الازهرية وأحد أبناء الأزهر الشريف. من جانبه أشاد ناجح إبراهيم بمبادرة الدكتور أحمد الطيب لعقد مؤتمر يجمع كل التيارات والحركات الإسلامية لجمع الصف وتوحيد الكلمة ونبذ الخلاف بين الحركات الإسلامية. وأكد أن الجماعة الإسلامية تقر بمرجعية الأزهر ومكانته، مشيرا إلى أن الأمل معقود على الدكتور أحمد الطيب لترشيد أداء وعمل كل التيارات الاسلامية والتى تشرف جميعها بالعمل تحت راية الازهر الشريف. كما أعلن ناجح ابراهيم تفويض الجماعة الإسلامية للازهر كمرجعية للمسلمين داخل مصر وخارجها. وقال كرم زهدى إن زيارة الجماعة الإسلامية لشيخ الأزهر جاءت دعما لمبادرته توحيد الخطاب الدعوى الإسلامى فى هذه المرحلة بالغة الأهمية التى تمر بها البلاد.