قالت دوناتيلا روفيرا “المستشارة في منظمة العفو الدولية إن استخدام الألغام المضادة للعربات ضد ميناء مصراتة يمثل دليلاً آخر على تصميم النظام الليبي على عزل سكان المدينة عن العالم الخارجي أكثر فأكثر وحرمانهم من المساعدات الإنسانية التي هم بحاجة ماسة إليها". وفقاً لمعلومات تأكدت منظمة العفو الدولية من صحتها، فإن الألغام تُطلق من صواريخ عيار 122 ملم صينية الصنع تنفجر في الهواء ويخرج من كل صاروخ ثمانية ألغام مضادة للعربات (من نوع 84، طراز A) وتنتشر فوق منطقة واسعة. وكل لغم مزوَّد بمظلة لتفعيل نظام التسليح الخاص باللغم ولتنظيم عملية هبوطه على الأرض. وتُطلَق الصواريخ، التي يصل مداها إلى عدة أميال، من أنظمة إطلاق صواريخ متعددة متحركة، تحمل 24 صاروخاً. وقالت دوناتيلا روفيرا: “إن مثل هذه الهجمات تشكل تهديداً مستمراً لحياة المدنيين. إذ لا يمكن توجيه هذه الصواريخ إلى أهداف محددة، وتتبعثر حمولتها فوق منطقة واسعة، كما أن الألغام نفسها لا تميِّز بين العربات المدنية والعسكرية." وأضافت دوناتيلا روفيرا تقول: “إن الاستهداف المنظم للمنْفذ الوحيد في مصراتة، الذي يمكن توصيل الإمدادات الإنسانية وإخلاء المرضى والجرحى عن طريقه، ما هو إلا نوع من العقوبة الجماعية ضد سكان المدينة." وأشارت إلى أنه : “يجب أن يعلم جميع الأشخاص في كل المراتب في تسلسل الهرم القيادي في النظام الليبي أن المسئولين عن الهجمات العشوائية والعقوبة الجماعية ربما يواجهون ذات يوم تُهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية".