نشرت صحيفة الإندبندنت، تقريرًا عن الدمار الذي لحق غزة وأهلها في الغارات الإسرائيلية الأخيرة على القطاع. وتقول الإندبندنت، إن إعادة بناء غزة، التي دمرت فيها المقاتلات الإسرائيلية 18 ألف بيت، لم تتم بسبب القيود المفروضة على الحدود. ووجدت الصحيفة، أن عائلات كثيرة في غزة لا تزال تعيش قرب أنقاض البيت الذي كان يؤويها منذ عام، وتحدثت الإندبندنت مع إحدى سكان غزة، فقالت: "عندما بدأ القصف، تركنا البيت وذهبنا إلى الملجأ، ولكنني عدت لأرى إذا كان كل شيء على ما يرام، فلم أجد شيئا، فقدنا كل شيء، وتضيف أنها عاشت 42 عامًا في خزاعة، وأن ابنها قتل في الحرب، لأنه رفض أن يترك بيته". وتقول السيدة، إن إسرائيل هي التي تسببت في هذا الدمار، ولكن الحكومة الفلسطينية عليها أن تفعل شيئًا من أجل تغيير الوضع. وتضيف الإندبندنت، إن التقرير الأخير للأمم المتحدة بشأن حرب غزة، وجد أن إسرائيل ارتكبت جرائم حرب، عكس ما تقوله إسرائيل، فقد بين التقرير الأممي أن أغلبية الفلسطينيين الذين قتلوا وعددهم 2251 مدنيون، وأن 551 منهم أطفال. واتهم التقرير، حماس أيضًا باستهداف المدنيين "عشوائيًا" بالصواريخ التي تطلقها على إسرائيل وقتل من الجانب الإسرائيلي 6 مدنيين. ويعيش سكان غزة الذين دمرت بيوتهم في ملاجئ بها غرف ضيقة، يجمع كل بيت نحو 10 أفراد، يعانون الحرارة الشديدة في الصيف والبرد القارس في الشتاء، وعندما تسقط الأمطار تغرق البيوت وتخرج الجرذان.