انتقد عدد من الفنانين التشكيليين عدم إقبال زملائهم من أعضاء نقابة التشكيليين على انتخابات مجلس الإدارة أمس، ووصفوا موقفهم بالسلبي، لأنه أدى إلى تأجيل انعقاد الجمعية العمومية العادية إلى يوم 21 مايو الحالي بعد عدم اكتمال النصاب القانوني اللازم لانعقاد الجمعيةالعمومية التي يرأسها الفنان مصطفى حسين نقيب التشكيليين السابق. وقال الفنان التشكيلي عز الدين نجيب، إن غالبية أعضاء نقابة التشكيليين لايزالون حبيسي الفترة السابقة، ولم تمسسهم رياح الثورة، مشيرًا إلى أن عدد الأعضاء المسجلين بالنقابة يصل إلى 16ألف عضو لا يكتمل منهم في عقد الجمعية العمومية –حتى بعد الثورة- إلا ألف عضو فقط. وأضاف: ما حدث لايدل على أي روح إيجابية أو تفاعلية مع الثورة، وإنما الروح السائدة حتى الآن هي روح فئوية تنظر إلى النقابة على أنها مجرد أداة لتحقيق بعض الموارد المادية وذلك على مستوى جميع مجالس الإدارات التي توالت على النقابة. وأشار نجيب كذلك إلى أن النسبة الأكبر من الشباب من أعضاء النقابة مازالت في خانة الأعضاء المنتسبين، وبالتالي ليس لهم الحق في المشاركة في الانتخابات، كما أن هناك نسبة كبيرة من الأعضاء العاملين لم يسددوا اشتراكهم السنوي وهو ما يعفيهم من المشاركة في الانتخابات. ومن جهته طالب الفنان محمد علاء الدين بضرورة تعديل لوائح القيد بالنقابة حتى يتسنى للفنانين "المنتسبين" الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات، كما لفت علاء إلى أن النقابة كانت في السابق تخطر جميع الأعضاء بموعد الانتخابات وكذلك البرامج الانتخابية للمرشحين، لكن ذلك لم يعد يحدث منذ وقت طويل ولعله كان سببًا في عدم إقبال الفنانين على الانتخابات. وكانت انتخابات مجلس إدارة نقابة التشكيلين، والتي كان مقررًا أن تتم بالأمس، قد تأجلت إلى يوم 21 مايو الحالي بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني للجمعية اليوم السبت، في مقار الاقتراع في المقر الرئيسي للنقابة بالقاهرة، والمقار الفرعية بالإسكندرية والدقهلية، حيث حضر الانتخابات 884 عضوًا من الذين يحق لهم التصويت، البالغ عددهم 3502 عضو، فيما كانت تحتاج الانتخابات إلى حضور 1752 للاكتمال. وكان أبرز الغائبين فاروق حسني وزير الثقافة السابقة والفنان صلاح عنانى، المرشح على مقعد النقيب، والفنان طاهر عبد العظيم، لمشاركته فى بينالى أزميرا الدولى بتركيا. وفي سياق متصل وصف كل من الفنان شريف عبدالبديع –أحد المرشحين لمجلس الإدارة- عدم إقبال الفنانين التشكيليين على الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات بالسلبية المزعجة، واللامبالاة، ولفت الفنان أيمن لطفي إلى أنه يخشي من أن يكون غياب البعض خطوة استباقية للطعن في نتائجها مستقبلا.