تتغير شخصيته من عام إلى آخر 00يفاجئ جمهوره بأدوار لابد أن تظل مثيرة للجذب والاهتمام، وفي كل شخصية يقدمها يتحدى النجم ذاته، ليثبت أن لديه الكثير في جعبته مازال مختفيًا، لكن هذا المخزون ينجح الفنان التونسي في إثقاله بثقافته، وتجاربه في الدراما العربية والأجنبية، والتي منحته التميز والاختلاف مما منحه التعمق في تجسيد أدواره0 ظافر العابدين الذي بدأت رحلته في دراما رمضان منذ أربعة سنوات بمسلسل "فيرتيجو"، مروراً بمسلسلات نيران صديقة، وفرق توقيت، يخوض هذا العام دراما رمضان بمسلسل "تحت السيطرة" بتركيبة جديدة تختلف عما قدمه من قبل، تقترب من الواقع الإنساني بتفاصيل شديدة الخصوصية0 عن تجربته في "تحت السيطرة"، وعمله بالخارج إضافة إلى تقييمه لصورة الدراما المصرية من خلال سنوات عمله بمصر وغيرها، كان ل "بوابة الأهرام" معه هذا الحوار00 -كيف تقييم الدراما المصرية بعد أربعة سنوات من عملك بها؟ الداما اتغيرت في مصر في السنوات الأخيرة، فبعد أن كانت الدراما التركية هي صاحب الشعبية الأكبر عادت الداما المصرية بجودتها العالية إلى ريادتها من جديد، وهناك تطور قريب من السينما إلى حد ما أشاهده من عام إلى آخر، خصوصًا مع دخول عناصر سينمائية بالعمل الدرامي سواء كمديرين للتصوير أو المخرجين وكذلك بالنسبة للممثلين الذين عادوا هما الآخرين0 - ماذا تعني لك تجربة "تحت السيطرة" التي تبتعد عن أجواء الغموض التي قدمتها من قبل؟ هي بالفعل تجربة مختلفة، تعتمد أحداثها على الاقتراب من الجانب الإنساني والاجتماعي، وسعدت كثيراً بالعمل مع الفنانة نيللي كريم فهي إنسانة راقية ومجتهدة بعملها هذا بالإضافة إلى تجربتي مع تامر محسن فهو مخرج مهم جدًا، ومثله الكاتبة مريم ناعوم، والحقيقة أن كل المقومات الموجودة بالمسلسل رائعة بما فيهم باقي فريق العمل0 - لكن قضية الإدمان طال ناقشها في أعمال درامية من قبل، فما الاختلاف في "تحت السيطرة"؟ لا أستطيع الحكم على ماسبق من أعمال لأَنِّي لم أشاهدها، لكن المختلف في "تحت السيطرة" هو مناقشته الجانب الإنساني والاجتماعي أكثر من كونه يتعامل مع قضية الإدمان ذاتها، هذا بالإضافة لطريقة مريم ناعوم في سرد الأحداث وجعل العمل أكثر قرباً من الواقع، بالتعامل معه على كونه حالة قريبة من الناس ومن هذا العالم في طريقة تفكيره، لذلك فإن معالجة العمل مختلفة0 - تشارك في رمضان بمسلسلات "تحت السيطرة"، "أريد رجلاً"، "24قيراط"00هل تخشي أن تتأثر شعبيتك بوجودك في ثلاثة أعمال؟ لم أفكر في هذا الأمر، فالمهم أن تكون الشخصيات مختلفة بالنسبة لي، هذا بالإضافة إلى أن الوحيد الذي يعرض في مصر هو "تحت السيطرة"، أما "24قيراط" فيعرض في بيروت، و"أريد رجلاً" على "o s n" وهي قناة مشفرة كما أن عرض الجزء الأول منه بدأ قبل رمضان0 - أنت واحداً من الفنانين القلائل تبذل جهداً كبيراً في التعمق بشخصياتك التي تقدمها، فكيف تستطيع القيام بذلك وسط تجسيدًا لثلاث شخصيات في وقت واحد؟ بالفعل الموضوع صعب من حيث أجواء السفر والتصوير، ولكني أحاول الفصل بين الشخصيات من خلال مذاكرتي جيداً للأدوار بمعنى أنني أتعمق في دواخل الشخصية، بل أنني أضع لها تفاصيل خاصة عن خلفيتها منذ صغرها وهذا يساعدني كثيراً في عملي0 - هل تعتقد أن الموضوع الذي يطرحه "أريد رجلاً" أصبح الشاغل الأكبر للشباب في الوقت الحالي؟ هذا صحيح، فالعمل يطرح قضية مهمة بشكل مختلف، حيث يقدم "الكابل" بطريقة خفيفة ولطيفة، وتعبر عن الموضوع حتى أنها لم تقدم بهذا الشكل فالسنوات الأخيرة0 - عملت بكثير من المسلسلات الأجنبية تقارن بين الدراما هنا وهناك؟ الدراما في السنوات الاخيرة نرى بها روية مختلفة سواء على مستوى الصورة المقدم بها أو التكنيك المستخدم، وفي الخارج يختلف الأمر حيث يعطى وقت أطول للتصوير مما يعني تكلفة أكبر، وهذا يتيح مجالًا أكبر للعمل على التفاصيل التى تجعله في أفضل صورة0 وفي العالم العربي تتعدد المواهب لكن تجميعهم وجعلهم يعملون بطريقة مختلفة صعب إلى حد ما خصوصاً عند دخول موسم مثل رمضان، وضيق الوقت مع العلم أن النظرة بدأت تتغير من خلال الأعمال التي بدأ تصويرها خارج هذا الشهر وأقصد مواسم ال 60 حلقة مما يعطي أريحية أكبر في العمل، والحقيقة أن عملي بالخارج جعلني أتطور من مرحلة إلى أخرى0 - تعتقد أن التقارب بين مصر وتونس قي ثورات الربيع العربي، جعل هناك تواجد أكبر للنجوم التونسيين بالدراما؟ ربما تكون الثورات دعمت ذلك قليلاً، لكن أؤكد لك أن هذا كان موجودًا من قبل، فمصر على مدار تاريخها الطويل حاضنة للفنون والثقافات العربية0