وصف الدكتور سعيد اللاوندي أستاذ العلاقات الدولية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، الوثائق السعودية المسربة عبر "ويكيليكس"، بال"عقاب" ضد المملكة العربية، خاصة بعد أن اتجهت الرياض إلى روسيا، وعقدت معها العديد من الاتفاقات وخاصة في مجال الأسلحة ومجالات أخرى مختلفة. وأشار اللاوندي، في تصريحات ل"بوابة الأهرام"، إلى أن زيارة ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، لموسكو، ولقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أثبتت تقارب العلاقات السعودية الروسية، وهو ضد مصلحة الولاياتالمتحدة. وأضاف اللاوندي، أن هدف تلك الوثائق، والتي تجاوزت ال 60 ألف برقية، أيضا الضغط علي السعودية، بسبب قيادتها للتحالف العربي في الحرب ضد الحوثيين في اليمن، بالإضافة إلى توتر العلاقات الأمريكية السعودية بسبب الاتفاق النووي الإيراني. وأضاف اللاوندي، أن بعض القوي الكبرى تستخدم تلك الوثائق لفضح العديد من الدول والضغط عليها في العديد من الملفات، لكي تسير تلك الدول في اتجاه السياسية الخارجية للولايات المتحدة، وتتوافق مع قراراتها، وتعود مرة أخرى تحت الغطاء الأمريكي. واتفق معه في الرأي الدكتور طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، في أن توقيت نشر وثائق "ويكيليكس" له دلالة من حيث التوترات في العلاقات الأمريكية السعودية، بالإضافة إلى التحفظات السعودية على النهج الأمريكي بشأن الملف النووي، والتقارب مع إيران. وأضاف الدكتور طارق فهمي، أن أجهزة استخبارات ومعلومات دولية هي التي تقف خلف نشر تلك الوثائق، في ذلك التوقيت، وجزء كبير منها مرتبط بمصالح دول. وأشار فهمي، إلى أن هدف تلك الوثائق أيضا التشويش على العلاقات بين الدول في العديد من الملفات، ومنها الملف الفلسطيني والدور الذي تلعبه المملكة السعودية في ملف العلاقات الإسرائيلية الفلسطينية". لمزيد من التفاصيل إقرأ أيضًا :