نشرت الديلي تلجراف مقال كون كوغلين عن سيناريو يقول إنه يدور في كواليس مؤتمر الدول الصناعية السبع حول مستقبل سوريا. يستعرض كاتب المقال تطور الموقف الغربي من الأزمة السورية منذ اندلاعها، فيقول إن "الغرب كان يتوقع في البداية أن يهزم نظام الأسد، كغيره من الأنظمة التي اندلعت في بلدان الربيع العربي". ويذكر بطلب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون من البرلمان التصويت على "تدخل عسكري بريطاني ضد نظام الأسد، وهو ما لم يحصل عليه، إذ رفض البرلمان تفويضه بذلك". ومن المآزق التي واجهت الغرب في تعامله مع الأزمة السورية هو من سيتسلم السلطة في حال الإطاحة بالأسد. وبما أن التطورات الأخيرة تشير إلى غلبة القوى الإسلامية، وبما أن قوة النظام بدأت تتراجع أمامها، فقد بدأ الغرب بالتفكير في حل يحول دون سيطرتها على سوريا، بحسب الكاتب. وأضاف أن "هناك حديثًا عن تطابق مصالح الغرب مع مصالح إيران وروسيا، والتي قد تؤدي إلى دعم إقصاء الأسد وتشجيع التوصل إلى تسوية سياسية في سوريا". ويقول إن "لإيران مصلحة في ذلك وكذلك لروسيا" موضحًا "بالنسبة لروسيا فهي تريد نظامًا يضمن مصالحها في المنطقة، وليست معنية بشخص دون غيره أما إيران فهي بدورها تريد نظامًا يضمن وصول إمداداتها إلى حليفها حزب الله في لبنان". والسؤال الذي يطرح نفسه: هل تتخلى إيران وروسيا فعلاً عن الأسد وتتفقان مع الغرب على تسوية سياسية في سوريا تضمن مصالحهما؟