أعرب الدكتور موردخاي كيدار الباحث السياسي في مركز "بيجن السادات" للأبحاث الإستراتيجية في دراسة مصغرة له عن اعتقاده بأن إسرائيل ستضرر من أجواء الصداقة والتقارب الحاصل الآن بين حركة حماس والقاهرة. وأشار إلى أن هذا التقارب بات كارثة على إسرائيل . وقال كيدار إن السياسة المصرية تنتهج الآن الكثير من السياسات التي تضر بإسرائيل بداية من التعامل الإيجابي مع جماعة الإخوان المسلمين وظهور التيارات السلفية في المجتمع وحتى التقارب مع إيران والسماح لها بإرسال سفن حربية للبحر المتوسط عبر قناة السويس. وأشار كيدار إلى أن المصالحة الفلسطينية التي تم التوقيع عليها أخيرا في القاهرة تؤكد ثقة حماس في مصر ، وهي الثقة التي جعلت كبار قادة الحركة يحضرون إلى القاهرة ويقبلون بالتوقيع على اتفاقية المصالحة المشتركة مع حركة فتح بعد سنوات من الخلافات بين الحركتين . وأوضح في الوقت ذاته أن الكثير من الأطراف الإيرانية الآن تشعر بالثقة في مصر وحكومتها ،وهي الثقة التي أنعكست إيجابيا على حركة حماس في النهاية ودفعتها إلى التوقيع على المصالحة التي طالما انتظرها الفلسطينيون لسنوات طويلة.