قررت محكمة شمال القاهرة، دائرة التعويضات، تأجيل الدعوى المعروفة إعلامياً ب"روح شاكيد"، التى أقامها عدد من أهالى الأسرى المصريين، الذين قتلهم الجيش الإسرائيلى فى حرب 1967 ضد رئيس الوزراء الإسرائيلى، ورئيس التليفزيون الإسرائيلى بصفتهما إلي جلسة 27 يونيه المقبل. وذلك للاستجواب ومناقشة المحامين ورافعي الدعوي، حول اكتمال أوراق القضية لكى تحدد المحكمة جلسة النطق بالحكم. كان اثنتان من أشقاء الشهيد "سيد أبو ربة"، الذى قتله الجنود الإسرائيليون عقب أسره فى 1967، وأهالى ورثة 15 من شهداء مصر فى الحرب، والجمعية المصرية للأمم المتحدة، أقاموا دعوى أمام محكمة شمال القاهرة الابتدائية ضد رئيس وزراء إسرائيل الأسبق إيهود أولمرت بصفته، ورئيس التليفزيون الإسرائيلى، للمطالبة بعشرة ملايين جنيه تعويضاً عن قتل الأسرى المصريين فى حرب 1967، وذلك بعد أن بثت القناة الإسرائيلية الأولى، فيلماً وثائقياً كشفت فيه عن قتل الجيش الإسرائيلى 250 جندياً مصرياً عقب انتهاء القتال عام 1967 فى شبه جزيرة سيناء وداخل السجون الإسرائيلية، والمتهمون من أعضاء وحدة "شاكيد" التى أنشئت عام 1954، وكانت مهمتها حراسة الحدود مع مصر والأردن، وتحدث فى الفيلم الوثائقى عدد كبير من الجنود الذين خدموا فى صفوف الوحدة تحت قيادة "بنيامين بن إليعازر" وزير البنية التحتية الإسرائيلى، وكشفوا عن عمليات القتل التى قاموا بها بدم بارد ضد جنود من وحدة الصاعقة، وهم فى طريق انسحابهم للغرب داخل سيناء بعد توقف القتال. وتخلل الفيلم مقاطع وثائقية مصورة تظهر إطلاق النار على الجنود المصريين، وهم رافعو الأيدى على الأرض بلا سلاح، رغم كونهم مجردين من الأسلحة. يذكر أن محكمة مدنى تعويضات شمال القاهرة، قررت انتداب لجنة ثلاثية من خبراء اتحاد الإذاعة والتليفزيون لتفريغ شريط الفيلم التسجيلى المعروف باسم (روح شاكيد)، والذى عرضه التليفزيون الإسرائيلى لبيان ما احتوى عليه من مشاهد وصور وما إذا كانت تحتوى على وقائع تعذيب وانتهاك للأسرى المصريين وتحديد عدد هؤلاء الأسرى والحالة التى كانوا عليها ومرتكب تلك الوقائع.