استنكر وزير الأوقاف محمد مختار جمعة، ومفتي الجمهورية شوقي علام "العمل الإرهابي" الذي استهدف المصلين بأحد مساجد القطيف بالمملكة العربية السعودية، والذي راح ضحيته نحو 30 شخصًا. كما استنكر وزير الأوقاف ما وصفه ب"العمل الإرهابي الجبان" الذي استهدف مدرسة وعمارة سكنية بالشيخ زويد بشمال سيناء. وقال الوزير، في بيان اليوم، إن "الإرهاب كله ملّة واحدة، وهدفه هو القتل والتخريب واستهداف الآمنين بلا وازع من دين أو أخلاق أو ضمير إنساني حي". من جانبه، أدان مفتي الجمهورية الهجوم الذي استهدف مسجد القطيف، واصفًا مرتكبيه ب"المتطرفين المجرمين". وقال إن هؤلاء "تجرأوا على حرمة بيت من بيوت الله، وسفكوا فيه دماء المصلين الذين اجتمعوا لأداء فريضة صلاة الجمعة، ولم يراعوا لدماء المسلمين ولا بيوت الله حرمة، فأصبحوا بذلك من أهل الخزي في الدنيا والعذاب العظيم في الآخرة". واستشهد المفتي بقول الله تعالى "وَمَنْ أظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فى خَرَابِهَا أُوْلَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلاَّ خَائِفِينَ لهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ"، وقوله أيضا "وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا". وطالب مفتي الجمهورية أهل المملكة العربية السعودية بألا ينجروا وراء من وصفهم ب"دعاة الطائفية والفتنة"، وأن يتوحدوا سويًا من أجل مواجهة "المتطرفين الذين يسعون إلى إشاعة الفوضى والفساد في بلادنا العربية، وهو ما يصب في مصلحة أعدائنا".