قام مدير دائرة الثقافة والإعلام في حكومة الشارقة عبدالله العويس بتسليم جوائز الشارقة للإبداع العربي الإصدار الأول، للفائزين بها من مختلف دول العربية. ومن بين الفائزين هذا العام ستة كتاب مصريين هم: أسامة الزيني (الأول في الرواية)، إبراهيم حسين (الأول في القصة القصيرة)، د.مهدي صلاح (الأول في أدب الطفل)، شريف صالح (الثالث في المسرح)، رضا إمبابي (الثالث في أدب الطفل)، وأحمد راشد (الثالث في النقد). وتمنح الجائزة سنوياً للمبدعين العرب تحت سن الأربعين في مجالات: الرواية، والشعر، والقصة القصيرة، والمسرح، والنقد الأدبي، وأدب الطفل. ورحب العويس بالكتاب الفائزين، مؤكداً أن الجائزة كانت من أوائل الجوائز العربية التي خصصت حصراً للمبدعين الشباب برعاية كريمة من سمو الشيخ د. سلطان القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة. وعلى هامش توزيع الجوائز أقيمت ورشة الإبداع التي خصصت هذا العام للمدارس الشعرية العربية وإلى أي مدى ساهمت في تطوير الشعر العربي؟ وكذلك أسباب غياب تلك المدارس في ظل سطوة التكنولوجيا وافتقاد المعيارية في نقد التجارب الشعرية. وانقسمت الورشة إلى خمسة محاور رئيسية على مدى يومين بمشاركة جميع الفائزين وأدارها وأشرف عليها هذا العام الناقد الكبير د. محمد عبد المطلب الذي رأى أن الخطورة التي يواجهها الشعر العربي الآن هي "خطورة لغوية" وليست تكنولوجية، فلن يتذوق العرب الشعر كما تذوقه آباؤهم طالما أهملوا لغتهم وتعاملوا معها كلغة درجة ثانية أو ثالثة بعد الإنجليزية والفرنسية. كما حذر د. عبد المطلب من التسرع في إصدار الأحكام، وأنه على الناقد أن يقرأ كافة التجارب الشعرية دون حكم مسبق ويقربها إلى المتلقي تاركاً له استنباط الحكم بنفسه.