حاصر مجموعة من المسلحين مصنع رويال للأسمنت الواقع بالقرب من قرية الشيخ فضل التابعة لمركز بني مزار، والواقعة على الطريق الصحراوي الشرقي، وأكد شهود عيان سماع دوي طلقات نارية مما أدى إلى حدوث حالة من الذعر بين العاملين بالمصنع، وأدى ذلك لتدافعهم في محاولة للهرب والنجاة بأنفسهم، وهو ما أسفر عن إصابة خمسة من العاملين، منهم أربعة أصيبوا بطلقات نارية وكدمات ورضوض في مناطق مختلفة من أجسادهم بينما أصيب الخامس بجرح قطعي بالرأس. وتمكنت سيارات الإسعاف من نقل كل من: عبد العظيم سيد أبو بكر (20عاما) عامل من نزلة عمر التابعة لمركز بني مزار مصاباً بعيار ناري أحدث جرحاً نافذا بساقه اليسرى، ونور خلف محمد (24عاما) عامل من قرية نزلة عمر مصابا بعيار ناري أدى لإصابة بالغة بساقه اليسرى، ومحمود السيد محمد (39عاما) وأصيب بعيار ناري بقدمه اليمنى، وجميعهم من المقيمين بقرية نزلة عمر التابعة لمركز بني مزار. كما أصيب عاطف عبد الحميد محمد (25عاما) وهو من عمال المصنع كذلك، ويقطن بقرية أبو عزيز التابعة لمركز مطاي، وأصيب بعيار ناري بفخذه الأيسر، وأيمن مفيد رمزي (25عاما) وهو مسعف من قرية القمادير التابعة لمركز سمالوط وأصيب بجرح قطعي بفروة الرأس نتج عن تلقيه ضربة بآلة حادة من الخلف، وقد تم نقل المصابين الخمسة إلى مستشفي المنيا العام . وتوجهت قوات من الأمن مصحوبة بتعزيزات من الجيش لموقع المصنع في محاولة لفض الحصار المضروب عليه، وذلك بعد أن تلقى اللواء ممدوح مقلد، مدير أمن المنيا، بلاغا من مأمور مركز شرطة بنى مزار باقتحام مجموعة مسلحة لمصنع "رويال" للأسمنت، ووقوع تبادل لإطلاق النارفي محيطه. وتمكنت قوات الجيش من فض الحصار وإعادة تسيير الحركة بالطريق الصحراوي الشرقي، وتبين من التحريات الأولية أن عدداً من الأعراب القاطنين بقرية نزلة عمر القريبة من موقع المصنع قد تجمهروا للمطالبة بإلحاقهم بالعمل بالمصنع بالقوة، وهو ما أدى إلى استخدام حراس المصنع للأسلحة النارية لمحاولة صرف المحتجين، وتطور الموقف إلى اشتباك وتبادل لإطلاق النار، قبل أن تسيطر قوات الجيش على الموقف، وتعيد فتح الطريق الصحراوي الشرقي أمام حركة المرور بعد توقفها نحو 4 ساعات.