حث رئيس حكومة الوفاق الفلسطينية رامي الحمد الله اليوم الأربعاء، الإدارة الأمريكية على الطلب من مجلس الكونجرس استمرار دعم السلطة الفلسطينية ماليًا. وأكد الحمد الله ، في بيان عقب اجتماعه مع القنصل الأمريكي العام في القدس، مايكل راتني في مدينة رام الله، على ضرورة توفير واشنطن "المعونات المالية لحكومة الوفاق لتمكينها من الاضطلاع بمسئولياتها في تلبية احتياجات المواطنين، والنهوض بالاقتصاد الوطني الفلسطيني وضمان استقراره". ودعا الحمد الله الإدارة الأمريكية، إلى دعم القطاع الخاص الفلسطيني وبشكل خاص في غزة، لتوفير فرص عمل جديدة من خلال المشاريع الممولة من الولاياتالمتحدة. وبحسب البيان، أطلع الحمد الله القنصل الأمريكي على جهود الحكومة في إعادة الإعمار وبشكل خاص على صعيد قطاعي الإسكان والكهرباء، وإعادة الوحدة لمؤسسات الدولة الفلسطينية. وأكد بهذا الصدد أن غزة جزء أساسي من مكونات الدولة الفلسطينية، داعيًا الإدارة الأمريكية إلى بذل مزيد من الجهود، لدعم حل الدولتين والوصول إلى قرار ينهي الاحتلال الإسرائيلي ويضمن إقامة دولة فلسطينية، تضم غزة، والضفة الغربية، وفي القلب منها القدسالشرقية. إلى ذلك أكد الحمد الله لدى اجتماعه مع وكيل وزارة التعاون الاقتصادي والتنمية الألمانية توماس زيلبرهورن في رام الله، على التزام حكومة الوفاق في حشد الدعم المالي لإعادة إعمار غزة. وقال الحمد الله ، في بيان صحفي عقب لقائه المسئول الألماني، إن حكومته تجرى اتصالات مع العديد من الدول العربية والدول المانحة الأجنبية لحشد الدعم المالي لإعمار غزة. وذكر البيان أن الحمد الله بحث مع زيلبرهورن "سبل دعم إعادة إعمار غزة، ودعم مشاريع البنى التحتية في الضفة الغربية، خاصة القدس والمناطق المسماة ج"، مشيرًا إلى أنه "جار العمل بشكل حثيث لإعادة الوحدة بين الضفة الغربية وقطاع غزة ومعالجة آثار الانقسام وأهمها قضية الموظفين". وقدم الحمد الله الشكر لألمانيا حكومة وشعبًا على دعمها المتواصل لفلسطين على كافة الأصعدة منذ تأسيس السلطة الفلسطينية، بالإضافة إلى دعمها للعديد من المشاريع التنموية فيها. وأعلنت ألمانيا في وقت سابق اليوم عن تقديم تبرع جديد بقيمة 37 مليون يورو (41 مليون دولار) من أجل برنامج أونروا للمساعدات السكنية في قطاع غزة. وبذلك يبلغ إجمالي تبرعات ألمانيا 80 مليون يورو (93 مليون دولار) لبرنامج أونروا في غزة حتى الآن، وهي ثاني أكبر داعم لاستجابة الوكالة للأزمة الإنسانية الناجمة عن العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع.