شدد الدكتور نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية، على أهمية تضافر الجهود لتوفير التمويل و تحقيق التنمية المستدامة في المنطقة، معتبرا ان التمويل من الموضوعات الهامة على الساحة المصرفية العالمية والإقليمية. ولفت فى كلمته اليوم أمام افتتاح أعمال مؤتمر التمويل من أجل التنمية"، بالقاهرة والذي ينظمه اتحاد المصارف العربية إلى أن توفير مصادر مختلفة للتمويل يعد من الصعوبات التي تواجه الدول لتحقيق خططها التنموية، وتخطي تقلبات الأسواق الاقتصادية. وقال: لن أتحدث عن النيران الملتهبة في مناطق مختلفة من العالم العربي فالموضوع المطروح يتناول خطط التنمية والتمويل التي تحقق تقدما ملموسا رغم الصعوبات والعقبات التي تنتج عن الأوضاع السياسية المضطربة في المنطقة موضحا أن مشكلة التنمية هي نتاج نقص في التمويل وضعف في الاستثمارات. وتابع أن توفير الموارد المالية يعتبر من الأسس التي تساعد على حل مشاكل المجتمع الاقتصادية، حيث ساهم بطء الاقتصاد العالمي في جعل هذا المفهوم أكثر تعقيدا متجاوزاً موضوعات الادخار والاستثمار والانتاج والتبادل التجاري وغيرها. وأكد العربى أن تحقيق هدف التمويل من أجل التنمية عموماٌ، وفي الدول العربية علي وجه الخصوص يتطلب إصلاحات في النظم والسياسات الاقتصادية والقانونية والمعلومات والبيانات، كما يتطلب إصلاحات هيكلية تتضمن الاستثمار في البنية التحتية العامة وتعزيز الإنتاجية وإلغاء الحواجز أمام دخول المنتجات والخدمات بين أسواق الدول العربية. وأشار إلى عدد من الخطوات الهامة التي تم التوصل إليها ومنها أولا إتمام متطلبات منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى حيث أصبحت كافة الرسوم الجمركية المفروضة على السلع ذات المنشأ العربي والمتبادلة بين الدول العربية أعضاء منطقة التجارة الحرة عند المستوى الصفري و ثانيا، اعتماد القمة التنموية الاقتصادية والاجتماعية التي عقدت في الرياض في يناير 2013 الاتفاقية العربية لانتقاء رؤوس الأموال العربية (المعدلة) لتشجيع الاستثمار العربي البيني. ودعا القائمين على القطاع المالي والمصرفي إلى إيجاد إستراتيجية عربية موحدة لضمان قدر ملائم من الطمأنينة للمستثمر العربي وصولا إلى تحقيق التكامل العربي المنشود، بما في ذلك خلق فرص العمل، وتدعيم استقرار أسواق المال، والنظام المصرفي ككل. ونوه العربي بدور اتحاد المصارف العربية حيث يباشر دورًا محوريًا في تعزيز مسيرة التكامل الاقتصادي العربي المشترك، وفي دعم العمل العربي المشترك عموماً وقد جاء عنوان هذا المؤتمر للتأكيد على ذلك، حيث يعد مناقشة موضوع التمويل وربطه بالتنمية مشكلة تعاني منها أغلب الدول العربية بسبب نقص الموارد المالية اللازمة لتمويل خطط التنمية الاقتصادية الشاملة والمستدامة والمساعدة في تحقيق تنمية أفضل على مستوى المنطقة العربية.