قالت لجنة شعبية فلسطينية اليوم الأحد، إن قطاع غزة لم يشهد بدء عملية إعادة إعمار حقيقية حتى الآن رغم مرور 200 يوم على انتهاء الهجوم الإسرائيلي الأخير. وذكرت "اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار" على غزة في تقرير لها، أن إسرائيل سمحت بتوريد مواد بناء إلى قطاع غزة أقل من 10% من احتياجاته بالنظر إلى الدمار الهائل الذي أحدثه الهجوم الأخير. وأوضحت اللجنة أنه تم إدخال 2252 شاحنة إسمنت بمعدل 90 ألف طن (أي بمعدل 473 طن يومياً فيما تبلغ حاجة غزة اليومية ثلاثة آلاف طن كحد أدنى)، و175 سيارة حديد بناء بمعدل 6125 طنا، و1540 شاحنة حصمة بمعدل 61 ألف طن. وقالت اللجنة إن كمية ما تم السماح بدخوله من حديد البناء بالنسبة للإسمنت قليلة جداً "حيث إنه لو تم استخدامه كاملاً يكفي لبناء 500 شقة سكنية فقط، فيما دمرت إسرائيل في الهجوم الأخير أكثر من 30 ألف شقة سكنية". وأكدت اللجنة أن "عملية إعمار حقيقية لم تبدأ بعد في غزة، ولم يتم بناء بناية كاملة تعرضت للتدمير، وإنما يتم ترميم بعض الأضرار الجزئية جراء الهجوم الأخير". وشددت اللجنة على أن الكميات المسموح بدخولها "لا تؤثر بشكل فعلي نظراً لحاجة السوق الكبيرة والمتجددة بشكل يومي بالنظر للكثافة السكانية والحاجة من أجل إعمار ما دمرته إسرائيل من عشرات آلاف الوحدات والتجمعات السكنية". وشنت إسرائيل هجوما عسكريا على قطاع غزة استمر 50 يوما في شهري يوليو وأغسطس الماضيين أدى إلى هدم آلاف المنازل السكنية ودمار هائل في البنى التحتية في القطاع. وتعهدت الدول المانحة بجمع مبلغ 5.4 مليار دولار للفلسطينيين خلال مؤتمر القاهرة للمانحين الذي عقد في 12 أكتوبر الماضي على أن يخصص نصف المبلغ لصالح إعادة إعمار قطاع غزة، إلا أن الحكومة الفلسطينية تقول إن أقل من 10% من هذه التعهدات وصل بالفعل.