قال حاتم عويضة، وكيل وزارة الاقتصاد في قطاع غزة، إن إعادة إعمار قطاع غزة، يحتاج إلى أكثر من 10 سنوات في ظل "آلية الأممالمتحدة" المتبّعة حاليا في إدخال مواد البناء. وأضاف عويضة خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الخميس في مدينة غزة، إنّ قطاع غزة، يحتاج يوميا إلى 8 آلاف طن من الإسمنت لإعادة إعمار ما دمرته الحرب الإسرائيلية الأخيرة. وأكد أن ما يدخل عبر معبر كرم أبو سالم (المنفذ التجاري الوحيد للقطاع)، من مواد بناء وفق آلية الأممالمتحدة، يؤخر إعمار غزة، وقد يستغرق بناء ما خلفته الحرب إلى نحو 10 أعوام. وأضاف:" قطاع غزة، يحتاج بعد الحرب الأخيرة (شنتها إسرائيل في السابع من يوليو/تموز واستمرت ل51 يوما) إلى 8 آلاف طن من الأسمنت بشكل يومي، ولكن ما يدخل لا يكفي لبناء ولو شقة سكنية واحدة". وحمّل عويضة، إسرائيل، مسؤولية تأخر إعمار غزة، بسبب ما تفرضه من قيود وحصار، وإغلاق مستمر لمعابر القطاع. ودعا عويضة مؤسسات القطاع الخاص، والمجتمع المدني إلى وقف التعامل مع آلية الأممالمتحدة كونها "تساهم في تشديد الحصار على القطاع". وناشد عويضة الأممالمتحدة بتغير آلية إدخال مواد البناء، والضغط على إسرائيل لفتح معابر القطاع، وإنقاذ غزة من "كارثة إنسانية"، والعمل على إدخال كافة المستلزمات اليومية "دون قيود". وبدأت إسرائيل في الرابع عشر من شهر أكتوبر/تشرين أول الماضي، بالسماح بإدخال مواد بناء إلى قطاع غزة، واستأنفت توريدها على فترات متباعدة خلال الأسابيع الماضية، وفق آلية وضعتها منظمة الأممالمتحدة، بالتوافق مع إسرائيل والسلطة الفلسطينية. وتعهدت دول عربية ودولية في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي بتقديم نحو 5.4 مليار دولار أمريكي، نصفها تقريبا سيخصص لإعمار غزة، فيما سيصرف النصف الآخر لتلبية بعض احتياجات الفلسطينيين، غير أن إعمار القطاع، وترميم آثار ما خلّفته الحرب الأخيرة، لم يبدأ بعد.