أكد رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب نجاح زيارته إلى أندونيسيا، ومشاركته نائبا عن الرئيس عبد الفتاح السيسى فى القمة الأفروأسيوية وأن هذه الزيارة والمشاركة المصرية فى القمة أشعرت العالم بأن مصر قد عادت بقوة إلى دورها الطبيعى والمحورى فى العالم وخاصة في قارتي إفريقيا وآسيا. وأشار إلى أن صوت مصر كان موجودًا بقوة خلال القمة وأن المشاركة المصرية قوبلت بحفاوة بالغة واستعاد الجميع الدور التاريخى لمصر فى دعم حركات التحرر وإنشاء حركة عدم الانحياز ومنظمة الوحدة الافريقية. وقال محلب فى تصريحات للصحفيين المرافقين له فى زيارته لأندونيسيا أنه سيرفع تقريرا للرئيس عبد الفتاح السيسى حول نتائج زيارته لأندونيسا مشيرًا إلى أنه كان هناك ترحيب وتقدير للكلمة التى وجهها الرئيس عبد الفتاح السيسى للقمة فى يومها الأول وما تضمنته من رسائل سياسية واقتصادية وأمنية واجتماعية حيث أعرب أغلب القادة ورؤساء الوفود عن رغبتهم فى الالتقاء بالرئيس السيسى خلال الفترة القادمة وإجراء مباحثات معه. أما على المستوى الشعبى الأندونيسى فأشار محلب إلى أنه لم يكن يتوقع هذا الاستقبال الكبير والحافل للوفد المصرى وحرص كافة مستويات الشعب على مصافحة أعضاء الوفد لما لمصر من مكانة خاصة لدى الشعب الأندونيسى وتقديره للدور المصرى والأزهر الشريف. وأشار إلى أهمية التواصل المستمر مع الشعوب الإفريقية والأسيوية وألا نخذلهم خاصة وأنهم يشعرون بالفعل بأن مصر تمثل الإسلام الوسطى المعتدل والثقل التاريخى الذى يجب أن يعطينا دفعة للمستقبل. وكشف محلب فى تصريحاته عن أن سلسلة اللقاءات التى عقدها على هامش القمة أكدت مدى حب دول العالم المختلفة لمصر وتقديرها للرئيس السيسى وشعب مصر وحرصهم على مشاركة مصر فى عملية التنمية والاستثمار فى المشروعات القومية الجديدة وعلى رأسها مشروع تنمية منطقة قناة السويس باعتباره مشروعًا مؤهلا لتغيير تاريخ وجغرافية العالم ومصر وأنه ستكون هناك مشاركة كبيرة من قادة وزعماء العالم فى حفل افتتاح القناة الجديدة. وقال رئيس الوزراء إن لقاءاته مع القادة ورؤساء الوفود المشاركين فى القمة طالبوا بضرورة تفعيل دور اللجان المشتركة وتنفيذ مقرراتها وتوصياتها دعما للتنمية والشراكة وزيادة الاستثمارات، موضحا أن مصر تسعى لأن تكون شريكا استراتيجيا لهذه الدول في المستقبل. وأوضح محلب أنه ستتم دراسة زيادة عدد المنح للطلبة الأندونيسيين للدراسة فى الأزهر وتقديم المزيد من التسهيلات لهم . وأشار إلى أنه بحث مع الرئيس الأندونيسى جوكوى ويدودو مسألة إطلاق اسم الزعيم الراحل جمال عبد الناصر على أحد الشوارع الرئيسية بمدينة باندونج التى شهدت القمة الافرواسيويه الأولى منذ 60 عامًا خاصة وأن مصر قد أطلقت اسم الزعيم الاندونيسى احمد سوكارنو على أحد الميادين الهامة في القاهرة. وأكد رئيس الوزراء أننا بالرغم من افتخارنا بالماضى المشرف لبلادنا إلا أننا لا يجب أن نعيش على هذا الماضي فقط وانما نتخذه دفعة للمستقبل وفق رؤية واضحة المعالم تحقق الأهداف المرجوة وتواجه التحديات وأن على الشعب المصرى أن يشارك فى صنع المستقبل وكشف محلب عن أن الوضع الاقتصادي في تحسن مضطرد وأن الدليل على ذلك هو رفع المؤسسات الاقتصادية الدولية تصنيف مصر الائتمانى وسيطرة الحكومة على معدلات التضخم ونجاحها في توفير السلع التموينية.