تم أخيرًا تطبيق قرار عدم ركن السيارات بشوارع وسط المكدينة، ووضع أقماع تسد الطريق على السيارات مع وقوف لجان من المرور تصدر مخالفات للسيارات التى تركن، وذلك لمنع التكدس المروري. وكان قد صدر قرار من الدكتور جلال السعيد محافظ القاهرة يمنع ركن السيارات بشوارع وسط البلد، وذلك عقب افتتاح جراج التحرير فى شهر فبراير الماضي.ولم يتقبل الجمهور تنفيذه حيث إنه لا يوجد أماكن بديلة للركن، حتى جراج التحرير كانت تكلفة ساعة الانتظار الأولى 4 جنيهات، مما يمثل تكلفة كبيرة خصوصًا لفئة الموظفين وسائقي التاكسي. وقال اللواء محمد أيمن نائب محافظ القاهرة للمنطقة الغربية فى تصريحات سابقة، إن السيارات التى ستخالف القرار وتنتظر بالشوارع المحيطة بميدان التحرير ستحصل على مخالفات. سيد عبد المنعم سائق تاكسي أكد ل"بوابةالأهرام"، رفضه الشديد لهذا القرار لأنه مقيد للتاكسي تحديدًا لأنه أحيانًا ما ينتظر الزبون حتى ينتهى من مشواره، متسائلًا أين سأنتظره؟، فلو ذهبت إلى جراج التحرير سأدفع تكاليف للركن يوازى ما سيدفعه الزبون. مصطفى الطويل موظف، يعمل بشركة فى وسط البلد أكد أن القرار مثالي، بالنسبة له لأنه كان لا يجد غالبًا مكان يركن فيه وكان عليه المجئ مبكرًا للغاية حتى يجد مكان، مشيرًا إلى أن السياس كان يستغلون أصحاب السيارات. قرار منع السيارات بشوارع وسط البلد أثر بشكل كبير على "السياس"، تحديًدا والذي اعتبروه حرمهم من "لقمة العيش" التى كانوا يحصلون عليها من ركن السيارات. سيد برعي سايس بشارع طلعت حرب يعانى من إعاقة بإحدى قدميه، قال: " القرار ده قطع لقمة عيشي..كنت بدخل على أولادي برزق كل يوم"، مشيرًا إلى أنه أصبح بلا عمل الآن، وأنه غالبًا سيتسول. هناك أكثر من جراج يقوم بخدمة منطقة وسط المدينة، وهى الأوبرا والترجمان والتحرير، ولكن البعض يرى أنها غير كافية، كما أن أسعار الانتظار ترهقهم، فى حين رأى آخرون أنه كان على الحكومة قبل إصدار هذاالقرار توفير وسائل مواصلات آدمية للموظفين حتى يستغنوا عن سياراتهم.