أكدت الدكتورة ناهد عشري، وزيرة القوى العاملة والهجرة، أن الحكومة بذلت ولا تزال تبذل الجهود لتحقيق الاستقرار والتطور والتنمية في شتى المجالات، ومنها مجال العمل البحري. يتسم هذا المجال، بطبيعة خاصة نظرًا للظروف المختلفة التي تحيط بمن يعمل فى هذا المجال، مشيرة إلى أنها تسعى لتحسين وتنظيم المناخ بين طرفي العملية الإنتاجية، بما يسهم في دفع عجلة الاقتصاد نحو التنمية المستدامة. جاء ذلك خلال كلمتها التي ألقتها اليوم الثلاثاء في افتتاح الندوة الوطنية للتنفيذ الثلاثي والصياغة القانونية بشأن اتفاقية العمل البحري الصادرة عام 2006 تحت عنوان: "الطريق إلى الأمام" بالتعاون مع منظمة العمل الدولية التي تعقد بالإسكندرية، وتستمر لمدة 3 أيام. وأوضحت أن المتابع لتاريخ مصر القديم والحديث يدرك الدور العظيم الذي ساهمت وتساهم به مصر وعمالتها البحرية في منطقة البحر المتوسط والعالم أجمع، وهو ما يظهر في الأسطول البحري المصري الذي شيد من مئات السنين في عهد محمد على، مشددة على أن مصر تمتلك أهم ممر مائي على المستوى العالمي، وهو قناة السويس، مشيرة إلى أنه استكمالاً لمسيرة الأجداد، فإننا بصدد الانتهاء من مشروع قناة السويس الجديدة الذي سيسهم في تسهيل وإسراع مرور السفن العابرة وإنعاش حركة الملاحة البحرية العالمية. كما أكدت أن التمثيل الثلاثي الذي هو ركيزة عمل دستور منظمة العمل الدولية يعمل على تدعيم مبادئ الديمقراطية والإدارة من خلال مشاركة أطراف العمل الثلاث وتنظيم علاقات العمل ومعالجة القضايا الاقتصادية والاجتماعية، هذا من جانب، ومن جانب آخر فإننا نعتبر مساهمة المنظمة بخبرائها مجهودًا ملموسًا يستحق الثناء والتقدير. ورحبت الوزيرة بالحضور من الأطراف ذات الصلة بالعمل البحري على كافة المستويات، "ممثلي الحكومات وأصحاب الأعمال- ملاك السفن- العمال- ربابنة وبحارة-" معربة عن توقعتها أن يتم إثراء الحوار والمناقشات بما يؤدى إلى الفهم العميق لأحكام الاتفاقية محور ورشة العمل. وقالت: إننا سنضع في الاعتبار اتفاقية العمل البحري، عند تعديل قانون العمل 12 لسنة 2003 والذي أوشكنا على وضع اللمسات الأخيرة له، فضلاً عن تعديل القوانين الأخرى ذات الصلة بتطبيق هذه الاتفاقية، مؤكدة أن التوصيات والمقترحات التي ستخرج من الندوة ستكون منارة للحكومة المصرية عند تطبيق الاتفاقية. ووجهت الشكر إلى مسئولي منظمة العمل الدولية وعلى رأسهم جاى رايدر، مدير عام المنظمة، والدكتورة كليوباترا دومبيا هنرى، مدير إدارة معايير العمل الدولية التي حلت ضيفة كريمة على مصر، مقدرة لها مواقفها الداعمة للجهود التي تبذلها الحكومة مع المنظمة خاصة فى مجال تطبيق المعايير الدولية. يشارك في الندوة وزارات القوى العاملة والهجرة، والنقل، والصحة، والتضامن الاجتماعي، ومديريات القوى العاملة والهجرة بمحافظات الإسكندريةوالسويس ودمياط وبورسعيد، واتحاد الصناعات المصرية، والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، والهيئة المصرية للسلامة البحرية، وسلطات المواني، فضلا عن ممثلين لمنظمات ملاك السفن، ونقابات البحارة والربابنة. ويحضر الندوة ديزيريه لوكليرك الخبيرة بمكتب العمل الدولي بجنيف، وعالية جمال، كبير استشاري معايير العمل الدولية بمكتب المنظمة بالقاهرة، والقبطان لويجي جياردينو، رئيس شعبة خفر السواحل الإيطالية، والخبير بالمنظمة في مجال اتفاقية العمل البحري.