أثارت استقالة بعض الرموز المسئولة في البورصة علي مدار الأيام الماضية العديد من علامات الاستفهام خاصة في التوقيت الحالي الذي يشهد مرحلة انتقالية تشهدها البلاد. بدأت موجه الاستقالات برئيس البورصة خالد سري صيام والذي أرجع السبب الأوحد لتعرضه وعائلته لحالات سب وقذف من جانب شريحة من المستثمرين غير المتفهمين لطبيعة الاستثمار في البورصة رغم أن الفترة القليلة التي مضاها غير كافية لتقييمه الأمر الذي لم يتكرر مع محمد عبدالسلام الرئيس الجديد للبورصة والذي لم يشهد أي نوع من الاعتراض. وفي مفاجأة داخل سوق الوساطة تقدم شريف كرارة رئيس قطاع السمسرة بالمجموعة المالية هيرمس باستقالته بعد 15 عامًا قضاها في المجموعة وتصدر بنشاط السمسرة بها المرتبة الأولي في تصنيفات شركات الوساطة وجاءت الإستقالة وسط ظروف إستثنائيه تمر بها المجموعة في الوقت الحالي نظرا لأرتباط رئيسها ياسر الملواني بعلاقات قيد التحقيق مع جمال مبارك نجل الرئيس السابق محمد حسني مبارك مما يثير الأستفهام حول إستقالة كرارة؟ كما جاءت إستقالة الدكتور محمد علوي تيمور من رئاسة مجلس إدارة البنك الوطني للتنمية وسط ظروف صعبة يمر بها البنك وتحقيقه خسائر تخطت 400 مليون جنيه خلال العام 2010 . وطالت التحقيقات التي تجريها النيابة العامة مؤخرا مع جمال وعلاء مبارك بعد رموز البورصة مثل ياسر الملواني الرئيس التنفيذي للمجموعة المالية هيرمس ود. محمد علوي تيمور رئيس مجلس إدارة البنك الوطني للتنمية وأحمد هيكل رئيس شركة القلعة لاشتراكهم في استثمارات خارجية. وأكد وسطاء في السوق أن الاستقالات التي شهدتها سوق الوساطة خلال الفترة الحالية لا ترجع إلي أسباب شخصية في المقام الأول بقدر ما تحمل في طياتها العديد من الألغاز التي قد تتكشف مستقبلا. وقال أحمد رياض العضو المنتدب لشركة تايكون للوساطة في الأوراق المالية إنه من المتوقع أن يظهر علي صعيد سوق الأوراق المالية العديد من المفاجأت خلال الأيام القادمة مستبعدا أن تكون هناك استقالات لأسباب شخصية بقدر ما توجد دوافع سياسية في المقام الأول ومحاولات من جانب البعض للابتعاد عن مقصلة التحقيقات التي تجريها الجهات الأمنية.