شيع آلاف من أهالى قرية "بيلفيا"، ومركز الواسطى ببني سويف، جثمان الشهيدين، مجندي القوات المسلحة، محمود طه على عليوة (21 عامًا)، ومحمد صابر جمعة (21 عامًا)، واللذين استشهدا في الاعتداءات الإرهابية التي استهدفت عدة أكمنة على طريق رفح الدولي، فجر أمس الخميس. خرج جثمان الشهيدين ملفوفين بعلم مصر، في جنازة من مسجدين بالقريتين، يتقدمها قيادات الجيش والشرطة والسكرتير العام لمحافظة بنى سويف، بعد استقبالها في مشهد جنائزي مهيب، لحظة دخول الجثامين إلى قراهم، وبعد استقبالها بمطار دنديل الحربى. فى قرية "بلفيا"، أصيبت والدة الشهيد محمود بالصدمة، وأخذت تردد "حسبي الله ونعم الوكيل .. كان نفسى هو إللى يدفني"، وتعالت صرخاتها حزنًا على فراق نجلها. وأضافت أم الشهيد، أن نجلها كان يردد دائما "الوضع صعب في العريش، وبيتضرب علينا رصاص كتير، شكلي هموت شهيد"، وأوضحت أنها تلقت اتصالًا من نجلها ليلة استشهاده، اطمأن فيها على أحوالهم وأحوال أشقائه قائلا لها: "أنا جاي قريب يا أما". وتقول منى جابر؛ نجلة عم الشهيد؛ إن محمود "ابن موت"، لأنها لم تجد حاقدًا يحقد عليه، ولا كارهًا يكرهه، وكان مثالا للشاب الصالح الذى يحتذى به. وقال والد الشهيد؛ طه علي عليوة(42 عامًا)، موظف بالأوقاف، إنه تلقى اتصالا هاتفيا من أحد زملاء الشهيد بوحدته العسكرية، اليوم، أبلغوه باستشهاده في الحادث، لافتًا إلى أنه كان لم يتبق له سوى شهرين لإنهاء خدمته العسكرية، ولكن "ربنا اصطفاه"، واختتم قوله ب"حسبنا الله ونعم الوكيل، وإنا لله وإنا إليه راجعون". وطالب أهالي القريتين الذين شاركوا في تشييع الجثامين، بالقصاص من القتلة وإعدامهم في ميدان عام، حتى يكونوا عبرة لغيرهم، ومنها "لا إله إلا الله والإرهاب عدو الله والشهيد حبيب الله". يذكر أن قاعدة بني سويف الجوية، قد استقبلت صباح اليوم الجمعة، طائرة تحمل 6 جثامين من أبناء القوات المسلحة ممن استشهدوا في الاعتداءات الإرهابية على الطريق الدولى (رفح -العريش)، منهما اثنان من أبناء محافظة بني سوبف.