أعلنت بريطانيا إرسال فريق من خبرائها العسكريين إلى مدينة بنغازي لمساعدة وتدريب القوات المعارضة على مواجهة قوات العقيد معمر القذافي. أكد وزير الخارجية البريطاني ويليام هيج منذ قليل أن الخبراء البريطانيين سوف يقدمون النصح حول أفضل سبل لحماية المدنيين من هجمات القذافي. وأكد هيج في تصريحات تليفزيونية أن هؤلاء ليسوا قوات برية تهدف إلى المرابطة على الأراضي الليبية وأنهم ليسوا قوات مقاتلة على الإطلاق. كانت لندن قد أعلنت سابقا أن مجلس الأمن القومي البريطاني قرر مساعدة المتمردين على نظام القذافي بوسائل الاتصال وجمع المعلومات. ومن المقرر أن ينضم الخبراء العسكريون إلى فريق دبلوماسي بريطاني يقيم الآن في بنغازي، الواقعة شرق ليبيا. وشدد هيج على أن بريطانيا تعمل بالتزام صارم في إطار قرارات الأممالمتحدة التي تمنع دخول أي قوة محتلة إلى أي جزء من الأراضي الليبية. وقال: سوف نحترم ذلك دائما. كان هيج قد رفض استبعاد أن تستهدف عمليات حلف شمال الأطلسي الناتو المستمرة الآن في ليبيا نظام العقيد الليبي بما فيها القذافي نفسه. وقال في تصريحات سابقة إن أي شخص يستهدف المدنيين في ليبيا يجب أن يكون هدفا مشروعا. ورفض هيج الرد على سؤال مباشر حول إمكانية أن تسلح بريطانيا الثوار في المستقبل أو تقاتل معهم. وقال: المملكة المتحدة سوف تعمل دائما في حدود قرارات الأممالمتحدة، الأمر الذي يعني، كما قال الوزير البريطاني: نشر قوات برية على نطاق واسع لا يمكن أن يحدث. تأتي تصريحات هيج بعد أربع وعشرين ساعة من مطالبة ريتشارد دانات، رئيس أركان الجيش البريطاني السابق، الدول الكبرى باستصدار قرار جديد من مجلس الأمن بتسليح الثوار الليبيين. وحذر دانات من أن التأخر في تسليج الثوار سوف يخلق فراغا سوف تملؤه ما وصفها بالعناصر المتطرفة.