شيع المئات من أهالى حى ميت خاقان بمركز شبين الكوم، اليوم الأربعاء، جنازة الشهيد "خالد شوقى علام" أمين الشرطة بجهاز الأمن الوطنى فى شبين الكوم، الذى لقى مصرعه عقب استهداف مجهولين له بإطلاق النيران عليه في أثناء خروجه من صلاة الفجر اليوم. وقد شارك فى تشييع الجنازة اللواء أحمد حجازى نائب مدير أمن المنوفية، وعدد كبير من القيادات الأمنية بمديرية الأمن. وردد الأهالى المشاركون فى تشييع الجنازة هتافات مناهضة للإرهاب، وجماعة الإخوان المسلمين، منها "الشعب يريد إعدام الإخوان" ، "لا إله إلا الله الإخوان أعداء الله"، وأطلقت السيدات الزغاريد، عقب خروج الجثمان من المسجد، لتشييعه إلى مدافن العائلة. ووسط بكاء شديد، قالت زوجة الشهيد، إن الشهيد تلقى تهديدات بالقتل خلال الشهر الأخير، مؤكدة أن اسمه كان على قائمة اغتيالات الجماعة، والتى وصفت أعضاءها ب"أعداء الله"، مشيرة إلى أن رد الشهيد على التهديدات كان "قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا". وأضافت، أنها متزوجة من الشهيد منذ 15 سنة، ولم تر منه سوء، ولديهما أربعة أولاد، أكبرهم مصطفى "14 سنة"، وأصغرهم محمد "4 سنوات"، إلى جانب يوسف "12 سنة"، وأحمد "6 سنوات"، مشيرة الى أن نجليها مصطفى ويوسف من حفظة القرآن الكريم، حيث كان الشهيد حريصًا على تحفيظهما القرآن منذ صغرهما. وقال مصطفى خالد نجل الشهيد، إن والده استوقفه ملثمون فى أثناء خروجه من صلاة الفجر، حيث كان حريصًا على أداء الصلوات بالمسجد فى خارج أوقات العمل، مؤكدًا أنه خرج مسرعا عقب سماع الأعيرة النارية، حيث وجد أباه غارقًا فى دمائه، متهمًا عناصر الإخوان بقتل أبيه، لعمله فى قوات الأمن الوطنى، مطالبًا وزير الداخلية والقيادات الأمنية بالقصاص لوالده. وقالت فوقية شاهين والدة الشهيد، وسط البكاء والصراخ: "حسبى الله ونعم الوكيل.. الإخوان الكفرة قتلوا ابنى"، مؤكدة أنها نادته في أثناء خروجه للصلاة، وطالبته بالحرص والحذر، فرد الشهيد عليها، قائلا: "ادعيلى"، فردت عليه "ربنا يرجعك بالسلامة يا ابنى"، مطالبة المسئولين بالقصاص من قتلة نجلها.