قُتل متظاهر، وأصيب 11 آخرون برصاص مسلحين من جماعة أنصار الله (الحوثي)، اليوم الثلاثاء، خلال تفريق تظاهرات رافضة لوجودهم في محافظة تعز وسط اليمن، بحسب شهود عيان. وأفاد شهود العيان، بأن مسلحين حوثيين، أطلقوا الرصاص الحي باتجاه مظاهرة خرجت لرفض وجودهم في مدينة "التربة"، بمحافظة تعز، ما أدى إلى مقتل المتظاهر محمد عبد الكريم بالإضافة إلى إصابة 7 آخرين. وفي مدينة تعز عاصمة المحافظة، أطلق مسلحون حوثيون النار على تظاهرة رافضة لوجودهم، ما أدى إلى إصابة 4 متظاهرين أحدهم في حالة حرجة. وردد المشاركون في المسيرات هتافات، من بينها: "يا تعز عليّ رأسك نحن شبابك وحراسك، يا حوثي ارحل ارحل". ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من السلطات اليمنية في المحافظة أو من قبل جماعة "الحوثي" بشأن ما ذكره الشهود. وكان المتظاهرون، قد أعلنوا مساء أمس في بيان لهم عن خطة لتصعيد الاحتجاج السلمي بالمحافظة، تشمل في بدايتها توسيع رقعة الاعتصام أمام بوابة معسكر قوات الأمن الخاصة لتشمل مساحة كبيرة. وأمس الأول الأحد، أفاد شهود عيان بأن متظاهراً يدعى بليغ بجاش قتل، وأصيب 10 آخرون برصاص حي من قبل مسلحي الحوثي، الذين يرتدون زي الأمن وتم نقلهم إلى مستشفيات في المدينة، كما تعرض عشرات آخرون لإصابات بحالات إغماء بسبب إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع قرب مقر قوات الأمن الخاصة في مدينة تعز، التي تحمل اسم المحافظة. والجمعة الماضي، أفاد شهود عيان ومصدر أمني أن قوات موالية لجماعة "الحوثي" تتألف من 20 عربة عسكرية وناقلات جند إضافة إلى سيارتين تحملان مسلحين، دخلوا محافظة تعز دون مقاومة، واستقروا في مقر القوات الخاصة. ومطلع الأسبوع الجاري، واصل الحوثيون، حشد قوات عسكرية ومسلحين إلى محافظة تعز، التي تشرف جغرافيا على مضيق باب المندب، وتشكل خاصرة للمحافظات الجنوبية، حيث حل الرئيس عبد ربه منصور هادي في 21 فبراير الماضي. ويتخوف مراقبون من خطورة نقل الحوثي قواته إلى محافظة تعز، التي أعلنت عاصمة ثقافية لليمن عام 2013، ويرون أن التحالف الثنائي بين الرئيس السابق، على عبد الله صالح، والحوثيين، يهدف لجعل المحافظة المشرفة على باب المندب، منصة لاجتياح عسكري مرتقب ضد محافظات الجنوب، وخصوصاً بعد إخفاقهم في بسط السيطرة على مطار عدن الدولي، خلال الأيام الماضية، عبر قيادات عسكرية متمردة على قرارات الرئيس هادي.