نجح خبراء الترميم المصريون بمعبد دندرة بمحافظة قنا في إزالة الغبار والسيناج عن حجرة الفضة المتواجدة في الجهة اليمني من صالة المعبد وإظهار رسومات جديدة تتحدث عن طقوس تقديم القرابين لآلهة المعبد حتحور ربة العشق والجمال بمصر القديمة. ومعبد دندرة الشهير بمعبد هاتور بني في قرية دندرة غرب قنا أثناء الأسرة السادسة القديمة، وطور بناؤه فيما بعد في عهد الإغريق والرومان واستمرت عملية بناء المعبد نحو 200 سنة ليكون أقدم المعابد التي بنيت في فترة زمنية طويلة جدا . وزار اليوم السبت الدكتور ممدوح الدماطي وزير الآثار المعبد في قنا مع فريق البعثة الفرنسية التي تعمل منذ 15 سنة وتقوم بتدوين نقوش ورسومات المعبد الذي يعتبر من أروع وأجمل المعابد المصرية القديمة. وأضاف أيمن هندي مدير معبد دندرة ل"بوابة الأهرام " أن خبراء الترميم المصريين الذين اخترعوا طريقة جديدة لإزالة السيناج استطاعوا أظهار الرسومات والنقوش والألوان في غرفتين من المعبد وهي غرفة حجرة الفضة التي أظهرت كيفية تقديم الملك للقرابين وغرفة تظهر الثالوث المقدس عند الفراعنة القدامي. كان خبراء مصريون في الترميم منذ عدة سنوات قاموا باكتشاف مادة كيمائية لإزالة السيناج في معبد ندندرة والسيناج هو " تراكمات سوداء ودهون نتجت عن استعمال المعبد بغرض السكن في فترات زمنية سابقة" وهي المادة الكيمائية التي أظهرت جماليات المعبد والنقوش الجديدة. وأضاف هندي، أنه قدم اقتراحا لوزير الآثار بغلق سرداب وإعادة فتح سردابين من مجمل 11 سردابا آخرين وذلك لجلب السياحة للمعبد لافتا أن وزير الآثار قرر الانتهاء من الإضاءة الداخلية للمعبد.