أعلن فريق الترميمات المصرى المكون من 50 فرداً بمعبد دندرة بأن التركيبة الكيماوية السرية "جى.ام. زد" نجحت بشكل كلى فى إزالة طبقات الكربون المعروفة ب"السناج" التى تغطى معبد دندرة بقنا والمعروف بمعبد العشق والحب عند الفراعنة. وأكد أحمد على حسين مدير مشروع ترميم آثار مصر العليا أنه كان لابد من ايجاد حل لإزالة الكربون "السناج" المتواجدة فى سقف معبد دندرة والتى تخفى تحتها نقوش فرعونية غاية فى الجمال والإبداع، وقد تمت إزالة السناج بتركيبة مصرية خالصة أطلقنا عليها "جى.ام. زد" نسبة إلى الدكتور جمال محجوب رئيس الإدارة المركزية للاثار الذى قام بابتكار هذه التركيبة و الدكتور زاهي حواس وزير الآثار المصرية. وقال حسين لقد حاولت بعثة فرنسية إزالة السناج إلا أن تجربتها لم تنجح ، ونجح فريق العمل المصري فى تنفيذ ما فشلت فيه البعثة الفرنسية وبتكاليف بسيطة جدا ، كما أن التركيبة المستخدمة ليس لها أي أثر سلبي على جدران وسقف المعبد ، ويعمل الفريق بجد واجتهاد من أجل الانتهاء من هذا العمل فى أقرب وقت ، والذى تم وضع خطة ب 40 شهرا للانتهاء من هذا العمل ونحن الآن فى الموسم الأخير ، حيث إننا نعمل لمدة 8 أشهر فى الموسم الواحد، وأكد بأنه بعد نجاح التجربة سوف يتم التوجه بفريق العمل إلى معبدي إسنا وادفو لإزالة السناج المتواجد بهما. وأكد أيمن هندي مدير معبد دندرة إلى أن إزالة طبقة السناج سوف يبرز أفضل مزايا معبد دندرة الذى يعتبر فاكهة المعابد عند السياح ، فسقف المعبد عبارة عن لوحة جمالية بديعة مازالت محتفظة بألوانها حتى الآن وكأنه تم دهانها من ساعة واحدة ، وقد ظهرت بوضوح بعد إزالة السناج من عليها. وأضاف هندي إلى أن معبد دندرة يتميز بخصائص أخرى منها النقش الهام الموجود فى الجدار الخلفى للمعبد ، والأبراج الفلكية التى برع فيها المصريون القدماء والتى تبرز من خل دائرة الأبراج الفلكية " الزوديك " التى تزين جدران المعبد ، كما أن أعمال التطوير مازالت مستمرة بالمعبد سواء من داخله أو خارجه ، فالمعبد تم تطويره خلال السنوات الخمس الأخيرة بإقامة 30 بازار ، وكافتيريا ومركز لكبار الزوار مجهز بكافة الأجهزة ، ومبنى للشرطة وأماكن انتظار للسيارات ، لكن نتمنى من شركات السياحة أن تساهم معنا بدور أكبر فى وضع المعبد على خططها السياحية . الجدير بالذكر أن معبد دندرة نهب أكثر من مرة سواء على يد ملوك وحكام مصر أو على يد المغامرين الأجانب والباحثين عن الآثار.